الأحد, 10 أغسطس 2025 03:12 مساءً 0 710 0
من محمد القاسم إلى كل مسافر… بريطانيا ليست آمنة!
من محمد القاسم إلى كل مسافر… بريطانيا ليست آمنة!

من محمد القاسم إلى كل مسافر… بريطانيا ليست آمنة!

 

بقلم: عيد راشد الرفاعي

 

حادثة مقتل الشاب السعودي محمد القاسم في بريطانيا لم تكن مجرد خبر عابر، بل صدمة لكل من يظن أن لندن ومانشستر وجهات آمنة للسياحة أو الدراسة. الحقيقة المرة أن الأمن في بريطانيا اليوم يترنح، والجرائم في ارتفاع، والشرطة نفسها لا تستطيع احتواء الموجة المتزايدة من السرقات والاعتداءات.

الإحصاءات الرسمية تكفي لتكشف الواقع: 530 ألف سرقة من المتاجر في إنجلترا وويلز خلال عام واحد، أعلى رقم منذ 2002، و151 ألف سرقة من الأشخاص في الشوارع، مع إجمالي 6.6 مليون جريمة مسجلة في عام 2024/25، منها 1.9 مليون جريمة عنف و535 جريمة قتل. وفي لندن وحدها، المعدل 105.8 جريمة لكل 1000 شخص، أي أن خطر التعرض للسرقة أو الاعتداء هناك ليس احتمالًا بعيدًا، بل واقع يومي.

ورغم هذه الحقائق، ما زال البعض يضع بريطانيا على رأس قائمة السفر، لمجرد أن يقول: "أنا زرت لندن". لكن على أرض الواقع، الشوارع مليئة بالنشالين، المباني القديمة بلا بريق، والمعالم التي تُسوَّق للسياح لا تستحق العناء أمام المخاطر.

وللطلاب السعوديين، من قال إن التعليم الراقي لا يوجد إلا في بريطانيا؟ أمريكا، أستراليا، وكثير من الدول الآمنة تقدم نفس جودة التعليم، بل وأفضل، وباللغة الإنجليزية نفسها. فلماذا الإصرار على دولة تتصدر أخبار الجريمة؟

حتى الملاعب هناك تشهد شغبًا بسبب المسكرات والمخدرات، فهل هذه البيئة التي تريدها لعائلتك أو لابنك المبتعث؟ الأمن ليس رفاهية، بل أساس، ومن يغامر به يخاطر بكل شيء.

الواقع الصادم أن بعض المسافرين لا يعودون من بريطانيا محملين بالشهادات أو الذكريات، بل يعودون في صناديق خشبية، ضحايا جرائم لم يتوقعوها. فكر ألف مرة قبل أن تشتري تذكرة إلى وجهة قد تُعيدك… لكن بلا عودة.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
من محمد القاسم إلى كل مسافر… بريطانيا ليست آمنة!

محرر المحتوى

عامر الخياط
المدير العام
مدير التسويق في الصحيفة

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

آراء الكاتب