السبت, 10 مايو 2025 10:37 مساءً 0 1119 0
جهود المملكة لخدمة حجاج بيته الكريم
جهود المملكة لخدمة حجاج بيته الكريم

جهود المملكة لخدمة حجاج بيته الكريم 

تقرير إعداد/ نوف الحربي - عطاالله الظاهري - على العبدالكريم - حسن الصالح - منال القحطاني 

نشأت المملكة العربية السعودية على أسس ومبادئ إسلامية، منذ تأسست على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في عام 1932م، وقد اعتمدت في نشأتها على تطبيق الأسس الإسلامية للدين الإسلامي، وعلى القرآن الكريم والسنة النبوية، وعلى القيم العربية والإسلامية، ومنها العدالة الإجتماعية بين المواطنين، والكرم والضيافة، والولاء للوطن ولولاة الأمر، والإنتماء للقيم العربية والإسلامية ، وتاريخ المملكة عريق يمتد لآلاف السنين ، وتحتفظ المملكة بتراث ثقافي غني ، يمتاز بالتنوع والثراء، والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية ، وتوحيد الصفوف ، والسعي لتحقيق الإستقرار السياسي والإقتصادي والإجتماعي.

هذه الأسس والمبادئ تشكل الركيزة التي قامت عليها المملكة العربية السعودية، وتسعى جاهدة لتطبيقها في مختلف جوانب الحياة. 
ولا شك أن المملكة منذ نشأتها تسعى لتقديم مختلف الخدمات لحجاج بيته الكريم  ، وعن تلك الخدمات التقينا ببعض المثقفين الذين ادلوا برؤيتهم عن الخدمات التي تقدمها المملكة لحجاج بيته الكريم ، وخاصة ونحن على على موسم حج هذا العام ١٤٤٦ في التقرير التالي:

وعن الخدمات التي تقدمها المملكة لحجاج بيته الكريم كتب المواطن : حسن مفرح العبدلي كلمة قال فيها:

ضيوف الرحمن على أرض الحرمين

تولي حكومة المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس -طيب الله ثراه-  خدمة الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة جل إهتمامها  فترصد الميزانيات الطائلة لمشاريع التوسعة وكل ما من شأن خدمة ضيوف الرحمن من داخل المملكة وخارجها ، والذين تتزايد اعدادهم كل سنة،  بفضل الله ثم بهذه التسهيلات التي تجعل الحاج يؤدي فريضته بكل يسر وسهولة منذ وصوله  إلى مغادرته أرض المملكة .

قطاعات الدولة المختلفة في خدمة الحجيج:

تسخر حكومة المملكة العربية السعودية كل الجهود بتضافر قطاعات الدولة المختلفة خصوصاً القطاعات الأمنية ، التي هي العمود الفقري لكل نجاح ، وكذلك الخدمات الصحية ، وفرق الكشافة ، حيث يولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين ضمن رؤية المملكة 2030 كل إهتمام من تسخير كل تلك الإمكانيات ، مع متانة البنية التحتية التي تجعل كل حاج يتنقل بين المشاعر بكل سهولة وإطمئنان،  فتجد المراكز الطبية منتشرة في جميع أرجاء المشاعر المقدسة التي يتوفر فيها كل الإمكانات الطبية مع فريق طبي متكامل  وتقدم مجانا للحجاج .

أما في الحالات الحرجة فيتم نقل المريض بوسطة الإخلاء الطبي إلى المستشفيات القريبة لتلقى عناية أكبر كالعمليات الجراحية وغيرها.

أما في مجال السلامة وأعمال النظافة ؛ فهناك فرق تشغيلية ، وخطط وإرشاد ، تنفذ بكل سلاسة يلمسها الحاج أثناء تنقله بين المشاعر ، فيرى الإهتمام بسلامة وراحة الحجاج الذين تفرغوا للعبادة بكل يسر وسهولة .

أيضا هناك  الفرق الإعلامية التي تنقل هذه الشعائر الى جميع أنحاء المعمورة ، ليشاهدوا الأجواء الروحانية التي يعيشها ضيوف الرحمن على أرض الحرمين ، وكلهم شوق الى زيارة مكة والمدينة في أقرب وقت.

إدارة الحشود وإرشاد الحجيج.

خدمة وتنظيم ضيوف الرحمن لم يكن وليد الصدفة وإنما بعد جهود وتدريب ودراسات على مدار العام بتوجيه ومتابعة من القيادة الرشيدة -حفظهم الله- حتى يؤدو شعائرهم بكل يسر وإطمئنان ضمن خطط متكاملة وفرق مدربة لتنظيم وإدارة الحشود،  والتي تميزت بها السعودية على دول العالم ، حيث اصبحت المملكة متفردة ومرجعا أساسيا في مجال إدارة الحشود خصوصا أثناء العمرة ، وأداء فريضة الحج.

إن جهود المملكة العربية السعودية في مجال خدمة ضيوف الرحمن ، معتمرين كانوا أو حجاج يطول الحديث عنه ، فمن يري تلك الجهود يعلم بأن هناك أيادي أمينة ، وعيون ساهرة ، همها راحة المواطن والمقيم على هذه الأرض المباركة.

قال تعالى : (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ).

وعن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحجيج كتب سمير سلامه ابويوسف:
 
تبذل المملكة العربية السعودية جهودًا عظيمة لخدمة ضيوف الرحمن، وتشمل هذه الجهود المجالات التالية:
 
1. البنية التحتية والتوسعات:
• توسعة الحرمين الشريفين لتوفير طاقة استيعابية أكبر للمصلين والحجيج 
• تطوير المشاعر المقدسة (منى، مزدلفة، عرفات).
• إنشاء قطار المشاعر لتسهيل التنقل وتقليل الازدحام.
 
2. تنظيم حركة السير ونفرة الحجيج:
• تنظيم دقيق لحركة السير والنفرة من عرفة إلى مزدلفة ثم منى ثم إلى مكة .
• انتشار رجال الأمن وجميع القطاعات الحكومية متمثلة فى وزارة الداخلية والقطاعات الأخرى لخدمة الحجاج و توجيه الحشود وضمان سلامتهم. 
 
3. توفير السكن الآمن:
• توفير مساكن مريحة وآمنة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة .
• تجهيز المخيمات بمكيفات ومرافق صحية حديثة. وتوفير جميع الخدمات 
 
4. الخدمات الصحية:
• مستشفيات ميدانية ومراكز طبية مجهزة في كافة المشاعر. وتوفير سيارات الإسعاف و طائرات الإسعاف و رعاية المرضى وكبار السن وصحاب الاحتياجات الخاصة 
• علاج مجاني يشمل العمليات الجراحية الكبرى، مع جاهزية الفرق الطبية على مدار الساعة.
 
5. الجانب التقني:
• إطلاق تطبيقات مثل “نسك” لتسهيل التنقل والحصول على الخدمات.
• استخدام الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة لمراقبة الحشود وتحسين إدارتها. وتوفير جميع خدمات الاتصالات 
*كذالك جهود وزارة الإعلام  فى الحج كبير لنقل الصورة الحقيقية للعالم 
 
6. الجانب الإنساني:
• توزيع المياه ووجبات الطعام للحجاج في المشاعر.
• توفير خدمات إرشادية متعددة اللغات للحجاج من مختلف الجنسيات. وكذالك التوجيهات والإرشاد الديني لتوعية الحجيج فى اداء النسك .
• استضافة الآلاف من الحجاج سنويًا عبر برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين.
على نفقته الخاصة 
 
7. الكشافة ومؤسسات الطوافة:
• مشاركة الكشافة السعودية في توجيه وإرشاد الحجاج ومساعدتهم.
• جهود مؤسسات الطوافة في تقديم خدمات الطواف والإشراف على مناسك الحج. من اول يوم وصول حتى مغادرتهم الى بلادهم سالمين 
 
8. المسالخ الحديثة:
• توفير مسالخ حديثة ومجهزة للهدى والأضاحي وفق الضوابط الشرعية والصحية، بإشراف جهات رسمية.
 
9. عودة الحجاج:
• تنظيم رحلات المغادرة بانسيابية وسهولة. با التنسيق مع مؤسسات الطوافة والنقابة العامة 
• تقديم خدمات النقل، الشحن، والمرافقة للحجاج حتى مغادرتهم بسلام.
 
10. الرعاية الرسمية:
• متابعة مستمرة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولي العهد الأمين وأمير منطقة مكة المكرمة 
• إشراف مباشر على تنفيذ الخطط والتأكد من راحة الحجيج في كل مراحل الحج وأداء النسك .
 
11. كسوة الكعبة:
• تغيير كسوة الكعبة المشرفة سنويًا في مشهد مهيب، يعكس العناية الكبيرة بالحرم المكي الشريف.
 
* تجسّد جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحجيج نموذجًا عالميًا في التنظيم، والرعاية، والاهتمام الإنساني والديني، يعكس مكانة الحج في وجدان القيادة الحكيمة والشعب السعودى ،
ويأتي هذا في ظل متابعة مباشرةً وميدانية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله  ، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان ، وأمير منطقة مكة المكرمة الامير خالد الفيصل ، حيث يحرصون على الاطمئنان على سلامة الحجاج، واستقبال الوفود والبعثات الرسمية في مشعر منى، في صورة مشرّفة تعكس عمق المسؤولية والاهتمام بضيوف الرحمن، وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان ، وعودتهم إلى ديارهم سالمين.
 
يا دار سلمان الكرم والعطا فيك
خدمتِ حُجّاج الحرم من غير تقصير
 
ومحمد ولي العهد دربه سَديد،
بفعله سبق ناسٍ كثيرٍ ونيات.
 
وخالد أمير الدار في مكّة الحَرم،
خدم ضيف ربّه بكلّ الطاقات.

وكتبت الفنانة التشكيلية/ اعتدال بسيوني من  جدة كلمة قالت فيها:

تبنت  المملكة العربية السعودية  التكنولوجيا الحديثة والخدمات الرقمية في خدمة الحجاج ، من خلال تطبيقات الهواتف الذكية والأنظمة الإلكترونية، يتم تسهيل إجراءات الحج والعمرة وتحسين تجربة الحجاج ، وتوفر هذه التكنولوجيا معلومات دقيقة وفورية للحجاج حول المناسك والخدمات المتاحة 
كما تم تطوير حجز  إلكتروني لتسهيل إجراءات الحج والعمرة. 
فمن ضمن رؤية السعودية 2030 أطلقت المملكة برنامج خدمة ضيوف الرحمن الذي يهدف إلى تحسين تجربة الحجاج والمعتمرين من خلال تطوير البنية التحتية والخدمات المقدمة ، حيث يتضمن البرنامج عدة مبادرات تهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية وتحسين جودة الخدمات ، بما في ذلك تطوير المطارات وتوسيع شبكة النقل .

وكتب / عبدالله محمد الأمير :

مشروع تشغيل وإدارة الحشود لقطار المشاعر المقدسة خلال فترة الحج


يُعد مشروع تشغيل وإدارة الحشود لقطار المشاعر المقدسة الذي تم تشغيله عام 2010 كوسيلة نقل ترددية و يهدف إلى خدمة حجاج بيت الله من خلال توفير وسيلة نقل آمنة وسهلة بين المشاعر المقدسة مثل عرفات ومزدلفة ومنى. و يشكل هذا المشروع الركيزة الأساسية لتيسير تنقل الحجاج وضمان سلامتهم أثناء أداء مناسك الحج.

ويتكون المشروع من 17 قطارًا، تضم 204 عربة، وتستوعب كل عربة منهم 300 راكب، وهناك عربتان أمامية وخلفية للقيادة. ويبلغ طول المسار نحو 18.1 كم، ويرتفع بنحو 8-10 أمتار عن سطح الأرض، ويصل إلى 45 مترًا عند منشأة الجمرات، وتبلغ طاقته الاستيعابية 72,000 شخص في الساعة الواحدة. ويحتوي المشروع على تسعة محطات، بطول 300 متر لكل محطة،[3][4][5][6] تبدأ من مكة المكرمة، ثم يمر القطار بثلاث محطات في مشعر عرفات، وثلاثة في مشعر مزدلفة، ثم محطة في بداية مشعر منى، وأخرى وسطه، وتكون المحطة الأخيرة عند الدور الرابع بجسر الجمرات.

ويقول الكاتب/ خضران الزهراني  من منطقة الباحة :
  
     “جهود المملكة لخدمة الحجيج… فخر واعتزاز سعودي”

وتمثل المملكة العربية السعودية قلب العالم الإسلامي، وشرف خدمة الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين كان ولا يزال من أولويات القيادة الرشيدة. ومنذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، أولت المملكة عناية فائقة بكل ما يتعلق بالحج والمشاعر المقدسة، وسخّرت إمكاناتها كافة لتيسير رحلة الحج وتوفير أعلى درجات الراحة والأمن والطمأنينة لضيوف الرحمن.

الجهود التنظيمية والأمنية:
قامت المملكة بوضع خطط متكاملة بمشاركة مختلف القطاعات الأمنية والتنظيمية لضمان انسيابية حركة الحجاج وسلامتهم، وتم توظيف التكنولوجيا الحديثة، مثل البطاقة الذكية للحاج، ونظام التفويج الذكي، والكاميرات الحرارية لرصد الحشود والتحكم فيها. وقد أثمرت هذه الجهود في تقليل الازدحام، والحفاظ على أرواح الحجاج وسلامتهم.

الخدمات الصحية:
هيأت وزارة الصحة آلاف الكوادر الطبية والمراكز الميدانية والمستشفيات المتنقلة، وجهزت نقاط الإسعاف والعيادات في المشاعر المقدسة، بالإضافة إلى التوعية الصحية المسبقة، مما أسهم في السيطرة على الأمراض المعدية وتقديم الرعاية الطارئة بسرعة وكفاءة عالية.

مشروعات تطويرية عملاقة:
شهدت مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مشاريع تطويرية بمليارات الريالات، مثل توسعة المسجد الحرام، وجسر الجمرات، وتطوير قطار المشاعر، وتوسيع البنى التحتية والنقل الذكي، وكلها تعكس رؤية المملكة لخدمة ضيوف الرحمن بما يتوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030.

يقول الكاتب /عبدالله بخاري – من المدينة المنورة:
إن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحجيج من عهد التأسيس إلى عهد سلمان الحزم.
منذ أن وحّد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – أرجاء المملكة، وخدمة الحجيج وضيوف الرحمن كانت ولا تزال من أقدس المهام التي تتبناها الدولة السعودية.
وبفضل رعاية القيادة، تحوّلت رحلة الحج من مشقة وخطر إلى تجربة إيمانية آمنة ومنظمة، تجمع بين جودة الإدارة وروح الضيافة الإسلامية.
 
من عهد الملك عبدالعزيز إلى الملك عبدالله: تأسيس وتوسعة وتطوير
 
بدأ الملك عبدالعزيز بتنظيم شؤون الحج عام 1344هـ، فأصدر أول نظام إداري للحج، وهيّأ الطرق، وألغى الرسوم التي كانت تُفرض على الحجاج، وأمر برصف المسعى وصيانة المسجد النبوي.
وفي عهود أبنائه – رحمهم الله – استمرت مسيرة البناء والتحديث:
• الملك سعود: أطلق أول توسعة كبرى للحرم المكي، وأسس وزارة الحج والأوقاف.
• الملك فيصل: أنشأ شبكة الطرق الحديثة، ومطار جدة الدولي، ورفع كفاءة خدمات المشاعر.
• الملك خالد: طوّر البنية التحتية للمشاعر، وأسس مركز أبحاث الحج.
• الملك فهد: أطلق التوسعة الثانية للحرمين، وأنشأ مجمع طباعة المصحف، واعتمد لقب “خادم الحرمين الشريفين”.
• الملك عبدالله: نفّذ مشاريع استراتيجية مثل توسعة المطاف، جسر الجمرات، قطار المشاعر، وأدخل النظم الذكية في تنظيم الحشود.
 
في عهد سلمان الحزم وولي عهده محمد بن سلمان: رؤية، حزم، وتحول شامل
 
مع تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – سلمان الحزم والعزم – وولي عهده الأمير محمد بن سلمان – قائد الرؤية والطموح، دخلت منظومة الحج والعمرة مرحلة غير مسبوقة من التحول الرقمي والمؤسسي.
 
من أبرز الإنجازات:
• أضخم توسعة في تاريخ المسجد الحرام، رفعت الطاقة الاستيعابية لملايين المصلين.
• توسعة المسجد النبوي، المتكاملة مع تطوير المدينة المنورة.
• قطار الحرمين السريع، اختصر المسافة بين مكة والمدينة إلى أقل من ساعتين.
• منصة “نسك” وبطاقة الحج الذكية، لضبط التفويج وتسهيل الخدمات.
• إنشاء الهيئة الملكية لمكة والمشاعر، وتحويل مؤسسات الطوافة إلى شركات مساهمة احترافية.
 
ويأتي ذلك ضمن برنامج “خدمة ضيوف الرحمن” في رؤية المملكة 2030، الذي يستهدف رفع جودة الخدمات، وتوسيع الاستيعاب السنوي، وتحسين تجربة الحاج والمعتمر.
 
وقد تجلت هذه الجهود في موسم حج 1445هـ، حيث أدى أكثر من 1.8 مليون حاج مناسكهم في بيئة آمنة، وسط إشادة عالمية بالتنظيم السعودي.
 
وختم كلامه بالقول :لقد أصبحت المملكة العربية السعودية، بقيادة سلمان الحزم ومحمد بن سلمان، نموذجًا عالميًا في خدمة الحجيج، تمزج بين أصالة الرسالة الإسلامية، وحداثة الإدارة، وقوة الرؤية المستقبلية.

وكتب / ماجد عبدالله السريحي /من جدة


جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحجيج في ميدان  التوعية و الإرشاد


تعتبر المملكة العربية السعودية  حاضنة للحرمين الشريفين ومهوى افئدة المسلمين حيث بوفد لها  ملايين الحجاج من مختلف أنحاء العالم خلال موسم الحج وتبذل القيادة الرشيدة بكافة طاقتها نحو ضمان نجاح هذه الشعيرة العظيمة على جميع المستويات والأصعدة ومن ضمنها توعية وإرشاد الحجاج بشأن مناسك الحج واحتياجاتهم.

حيث تقوم المملكة ممثله في قطاعات الإتصال والإعلام على مستوى كافة الجهات  بإنتاج محتوى إعلامي متنوع عبر وسائل الإعلام المختلفة، بما في ذلك التلفزيون والإذاعة والصحف، بالإضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي. يشمل هذا المحتوى مقاطع فيديو تعليمية ومقالات ومحاضرات تفاعلية، مما يسهل على الحجاج فهم خطواتهم في الحج.

كما توفر الجهات المختصة كتيبات إرشادية متعددة اللغات تحتوي على معلومات مفصلة عن مناسك الحج، المواقع المهمة، وأدلة السلامة، وتوزع هذه الكتيبات في المطارات ومراكز الإيواء ومناطق الحج، مما يعزز قدرة الحجاج على الوصول إلى المعلومات بسهولة.

تعتبر التطبيقات الذكية جزءًا أساسيًا من جهود التوعية، إذ تُطور المملكة تطبيقات توفر بيانات حية للحجاج ، مما يسهم في تسهيل حصول الحجاج على المعلومات المطلوبة بشكل سريع.
وكان أبرزها تجربة تطبيق "نسك" كمنصة رائدة رقمية مصممة خصيصًا لخدمة الحجاج والمعتمرين في المملكة العربية السعودية. يقدم التطبيق معلومات شاملة حول أداء مناسك الحج والعمرة، حيث يتضمن خطوات تفصيلية وواضحة لكل شعيرة. 

إحدى الميزات البارزة في "نسك" هي تقديم توجيهات حية تشمل أوقات الصلاة واتجاه القبلة، مما يسهل على المستخدمين ممارسة عباداتهم في الأوقات المناسبة. كما يتوفر التطبيق بعدة لغات، مما يجعله متاحًا لشريحة واسعة من الزوار من مختلف الجنسيات.

يوفر "نسك" أيضًا خدمات حجز الإقامة والنقل، مما يسهم في تسهيل تنظيم الرحلات. وفيما يتعلق بالدعم الفني، يتمتع المستخدمون بإمكانية التواصل المباشر مع فرق الدعم المتخصصة.

تشير الإحصائيات إلى أن عدد المستخدمين قد تجاوز 1.5 مليون مستخدم خلال موسم الحج لعام 1444هـ، مع تحقيق نسبة رضا تصل إلى 90% وفقًا لاستطلاعات الرأي. يهدف التطبيق إلى تحسين تجربة الزوار وتسهيل رحلتهم إلى الأماكن المقدسة.
وعلى الصعيد الميداني نجد أن  العاملون والفرق التطوعية يتلقون   تدريبًا متقدمًا بحيث يمكنهم من تقديم المعلومات والإرشادات بشكل فعال، مع تجهيزهم للتعامل مع استفسارات الحجاج وضمان راحتهم.

إن فرق التوعية محترفة في تقديم الإرشاد والمساعدة بشكل مباشر من خلال نقاط استعلام في مناطق الحج، ما يتيح للحجاج الاستفسار والحصول على توجيهات فورية، مما يعزز تجربتهم.

كل ذلك يؤكد ما  تمثله جهود المملكة في هذا المجال لترجمةً لرؤيتها في تقديم خدمة مميزة لضيوف الرحمن، حيث يضمن استخدام أساليب متنوعة ومبتكرة أن يؤدي الحجاج مناسكهم بفهم ووعي، مما يعزز من تجربة الحج ويضمن سلميتها. تحت شعار  بيسروطمأنينة.

وكتب المستشار الإعلامي / عبدالقادر بن سليمان مكي

جهود المملكة لخدمة الحجاج من خارج المملكة والقادمين لأداء مناسك الحج هذا العام الذي سيكون في يسر وسهولة وراحة ومتمتّعين بفضل الله ثم حكومة المملكة العربية السعودية بمنظومة الخدمات المتكاملة التي يوفرها "برنامج خدمة ضيوف الرحمن"، أحد برامج "رؤية السعودية 2030"، والتي تشمل مرافق ذات جودة عالية، وبنية تحتية متقدّمة، وخدمات رقمية متطوّرة، بالإضافة إلى التسهيلات الكثيرة التي يتيحها البرنامج في استخراج التأشيرات، وفي أداء المناسك.
ومن الخدمات الأساسية التي وفرتها المملكة للحجاج هذا العام : خدمات الرعاية الصحية التي تشمل 183 منشأة صحية؛ منها 32 مستشفى، و151 مركزًا صحيًّا، و6 عيادات متنقلة، موزع عليها "32,000" كادر طبي وإداري، من بينهم 5000 طبيب من مختلف التخصصات، ويعملون في إطار منظومة متكاملة تهدف إلى تقديم الرعاية الصحية الفورية والفعّالة للحجاج، والاستجابة السريعة لأي طارئ على مدار الساعة طيلة أيام الحج.
وتُعدّ خدمات النقل والخدمات اللوجستية من الخدمات الضرورية لراحة وسلامة الحجاج، وقد أعدت المملكة منظومة متطورة ومريحة في هذا الإطار تشمل تخصيص 6 مطارات رئيسية لاستقبال الحجاج، من بينها مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومطار الملك خالد بالرياض، وتخصيص 3,4 ملايين مقعد، ضمن 7,700 رحلة جوية، كما أتاحت أكثر من 2000 رحلة لقطار المشاعر المقدسة؛ لتيسير حركة الحجاج بين المشاعر، بالإضافة لإتاحة 27 ألف حافلة، و5 آلاف سيارة أجرة، وتحديد 16 مسارًا للنقل العام.
والخدمات المشار إليها ليست أكثر من أمثلة على الخدمات الكثيرة والمتكاملة والمتطورة التي توفرها المملكة في كل عام لضيوف الرحمن؛ لتسهيل وتيسير أداء فريضة الحج، وقد أثْرَت جودة هذه الخدمات تجربة الحجيج، وحقّقت مزايا عديدة لحجاج بيت الله الحرام في أداء الفريضة؛ ما جعل منها "جهودًا استثنائية ونوعية"؛ بحسب ما وصفها رئيس الهيئة العليا للحج والعمرة بجمهورية العراق الشيخ سامي بن عمران المسعودي خلال كلمة كبار ضيوف الدولة الذين أدوا فريضة الحج، العام الماضي التي ألقاها أمام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في حفل الاستقبال السنوي لحج عام 1445هـ.

وكتب الكوتش والمدرب دخيل محمد العصيمي:

جهود المملكة في خدمة الحجيج واستخدام التكنولوجيا الحديثة في إدارة الحجاج وتثقيفهم وتوجيههم تعتبر من الجوانب المهمة التي تبرز اهتمام الحكومة السعودية بضيوف الرحمن. إليك بعض النقاط الرئيسية التي تسلط الضوء على هذه الجهود:

جهود ميدانية
- *تطوير المرافق العامة*: تقوم الحكومة السعودية بتطوير المرافق العامة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، مثل توسيع الحرمين الشريفين وإنشاء جسر الجمرات ومطار الملك عبد العزيز الدولي.
- *الاهتمام الصحي*: توفر المملكة خدمات صحية عالية المستوى للحجاج، بما في ذلك توفير الفرق الصحية المتنقلة ومراكز الرعاية الصحية.
- *توفير المياه والسكن الآمن*: تعمل الحكومة السعودية على توفير المياه والسكن الآمن للحجاج، بما في ذلك توفير أماكن الإقامة المناسبة.
- *خدمات النقل*: توفر الحكومة السعودية خدمات النقل للحجاج، بما في ذلك قطار الحرمين السريع.

خدمات إلكترونية
- *تطبيق الخرائط الرقمية*: يساعد الحجاج على تحديد أماكنهم بدقة كبيرة داخل المسجد الحرام.
- *تطبيق المقصد*: يحدد طريق الحجاج الحقيقي في حال رغبتهم بالذهاب إلى أي مكان في الحرم.
- *تطبيق مناسكنا وتطبيق تروية*: تحدد الأماكن المهمة بالنسبة للحجاج، مثل المطاعم والمساجد ودورات المياه ومراكز التسوق القريبة.
- *تطبيق صحة وتطبيق كلنا أمن وتطبيق فزعة وتطبيق وطني*: توفر هذه التطبيقات خدمات مهمة للحجاج، مثل الخدمات الصحية والأمنية.

إحصائيات حول جهود المملكة
- *عدد المستشفيات والمراكز الصحية*: 173 مستشفى ومركزًا صحيًا وعيادة متنقلة.
- *عدد الأطباء*: أكثر من 300 ألف موظف مباشر وغير مباشر في الخدمات الرئيسية والخدمات المساندة.
- *عدد الوجبات المجانية*: 26 مليون وجبة مجانية.
- *عدد الحجاج الذين تمت خدمتهم*: أكثر من نصف مليون حاج في عام 1446. حتى الآن 

ويختم كلامه بأن جهود المملكة في خدمة الحجيج واستخدام التكنولوجيا الحديثة في إدارة الحجاج وتثقيفهم وتوجيههم تعتبر من الجوانب المهمة التي تبرز اهتمام الحكومة السعودية بضيوف الرحمن. من خلال توفير الخدمات الميدانية والإلكترونية، تعمل المملكة على تسهيل تجربة الحجاج وضمان سلامتهم وراحتهم.،،،،،،

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
#جهود المملكة لخدمة حجاج بيته الكريم

محرر المحتوى

حسن الصالح
مدير النشر
اعلامي ومحرر ومصور صحفي ورياضي ، حاصل على دبلوم الاعلام الجديد من الاكاديمية العالمية للتدريب والتطوير البريطانية GATD ، حاصل على العضوية الصحفية بصحيفة شبكة نادي الصحافة السعودية ، مسؤول التحرير والتصوير والعلاقات العامة بصحيفة شبكة نادي الصحافة الالكترونية بمحافظة الاحساء ، كاتب رياضي ورئيس القسم الرياضي بالصحيفة بالاحساء

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

أخبار مشابهة

آراء الكاتب