الثلاثاء, 03 سبتمبر 2024 10:52 مساءً 2 135 0
الكاتبة خديجة العطوي تكتب عن بركة البيوت
الكاتبة خديجة العطوي تكتب عن بركة البيوت
بركة البيوت  

الكاتبة/ خديجة العطوي  

تكاد لا تخلوا بيوت من مسنين وسنة الحياة أن يولد الإنسان ويمر في مراحل عمرية حتي سن الزواج ويبدأ في تكوين عائلته، وتمر عجلة الحياة بحلوها ومرها حتي يتقدم العمر به وبعدها يشتعل الرأس شيبا ، ويوهن العظم ، ويصبح عاجزآ ،عن القيام بشؤونه، ليقوم الأبناء بدورهم في الرعاية، سواء الأم أو الأب أو كليهما من جميع النواحي، كالمراجعات في العيادات ،ومتابعة حالتهم الصحية بشكل دوري ، وتغذيتهم تغذية صحية ..الخ ، وهنا نتوقف برهة ونتمعن فيما سيكون دور الأبناء في هذا الشأن؟ ، هل يقومون برعايتهم على الوجه المطلوب؟ ، هل يوجد تكاتف وتعاون بين الأخوه في الرعاية، ام يتخلى البعض عن مسؤليته تجاههم ، بحجة العمل، أو المتطلبات ، فهناك من هو متزوج ، أو يقيم بعيد، والإتكال على فرد أو فردين للقيام بالمهمة؟ نسمع قصص كثيرة، ونلامس بعضها، والسؤال هنا هل هذا يعقل لمن كان لهم الفضل بعد الله في ووجودك على وجه الارض ، وقيامهم بتربيتك ، حتي وصلت اللي ما أنت عليه ، من منصب ، أو مكانه أو أو الخ ..؟ هل تتخلي عن دورك مع اخوتك فيما يخص والديك، أو تسلمهم لخدم يقومون على شؤونهم، ويكونون مؤتمنين مخلصين فعلا في المعاملة والعنايه بهم ؟ أياً كان الجواب لايجدر بك تركهم معهم أو التنحي عن دورك في متابعتهم بنفسك أو مع اخوتك، ولا ننسى قوله تعالى ﴿ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما (23) وَٱخۡفِضۡ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرٗا ﴾. يوجد نماذج ولله الحمد فيهم الخير والبركة لبرهم بوالديهم ، خاصة بعد تقدمهم في العمر ، وكانوا مثلا يحتذى بهم ، وهناك والعياذ بالله من تمللوا من خدمتهم ، والعناية بهم ، لكن لا ننسي أن الدائرة تدور ، وكل ساقي سيسقى بما سقى ، يوجد اخوة اخذوا المسؤلية كاملة وكرّسوا حياتهم للعناية بوالديهم بينما تحجج البعض عن دوره لخدمتهم وعاش حياته بالعرض والطول ، '' فالواجب أن يتعاونوا فيما بينهم ، والحرص على عدم تنقلهم من بيت إلى بيت بحجة دورهم عند فلان باليوم ، أو الأسبوع إلى آخره .. يفضل أن يجلس في بيته الذي عاش فيه زمنا وضم ذكرياتهم الجميلة التي غالبا ماتكون مؤثرة وتلعب دورآ هام في نفسيتهم ، وراحتهم ، وأن تكرموا ضيوفهم ومن يستأنسون لوجودهم ، واحسنوا اليهم ولذكرياتهم التي ترافقهم ويتعلقون بها، أما إذا احبوا أن يرافقونكم بمحض ارادتهم فهذا جيد دون الضغط عليهم كتغيير لنفسيتهم، مع مراعاة أن توفرو لهم المكان الملائم والمريح الذي لايؤثر على صحتهم ، وتذكروا أن الله يمهل ولايهمل ' فهم بركة البيت، وبركة الرزق ، وجنتك ونارك، اللهم ارزقنا برهم وطاعتهم والإحسان إليهم ، وأرسم البسمة ع شفائهم دائمآ .  

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
بركة البيوت

محرر المحتوى

جمعه الخياط
المدير العام
مدير الدعم الفني

شارك وارسل تعليق