وادى العقيق. من المعالم السياحية الطبيعية بالمدينة

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

الكاتب والمرشد السياحي / عبدالله عبدالهادي . 

تشتهر المدينة المنورة بعدة معالم طبيعية ؛ مثل الجبال ، ومثل المزارع، والأبار ، والأودية. . 

ومن أهمها الأوديه لما لها من أهمية في تزويد المدينة المنورة بالماء الضرورى لمظاهر الحياة ، ومن إمداد اهل المدينة بالماء اللازم للشرب ، ولسقى الزرع، وتزويد الابار بمخزون من الماء لوقت عدم توفر المطر أو لموسم ما بعد المطر . . 

وقد جُمعت اودية المدينة في بيتين شعرية وهي مرتبة من الشرق الى الغرب: . 

في دار خير الخلق أودية لها ذكر على مر الزمان وثيق . 

فقناة مهزور كذاك مذينب بطحان رانوناء ثم عقيق . 

وان شاء الله سوف أتحدث عن هذه إلاودية في مقالات اخرى . . 

وأما في هذا المقال سوف أتحدث عن احد هذه الأودية الكبيرة والمشهورة والتى لها كذلك ذكر في الحديث النبوي الشريف على صاحبة افضل الصلاة والسلام صل الله عليه وسلم، وهو ثانى وادى من أودية المدينة المنورة الكبيرة وهو (وادى العقيق) وهذا المقال امتداد للمقال السابق عن أودية المدينة المنورة . 

وقبل البدء بحكم انى مرشد سياحى في اثار المدينة المنورة، فقد قمت بعدة جولات ميدانية على هذا الوادى مع زوار وسواح من خارج المدينة المنورة للتعريف بهذا الوادى ومكانته في السيرة النبوية الشريفة صل الله عليه وسلم وكذلك عند أهل المدينة المنورة . . 

ولأجل أتحدث بعلم خرجت في جولات ميدانية عدة مع بعض من المؤرخين والمتخصصين في علم اثار المدينة المنورة، مثل الشيخ محمد عبدالوهاب العباسى والدكتور محمد خوجه والدكتور احمد الشعبى -حفظهم الله-. وقرات ايضا بعض الكتب وبعض المقالات عن هذا الوادى المبارك . . 

(وادي العقيق) من أشهر أودية المدينة المنورة، و اكتسب شهرته لأرتباطه بسيرة الرسول محمد صل الله عليه وسلم ، وسمي بالوادي المبارك لقول الرسول صل الله عليه وسلم :«أتاني الليلة آت من ربي فقال: صلّ في هذا الوادي المبارك». ولوادي العقيق ارتباط وثيق بتاريخ المدينة المنورة، وقد فُرشت أرض المسجد النبوي في عهد عمر بن الخطاب بحصى ناعمة من أرضه، وكان في بعض العهود الماضية أشبه بنهر دائم الجريان، ونشأت بقربه المزارع وبنيت على ضفافه القصور خصوصا في العهدين الأموي والعباسي.[1] وادي العقيق . 

وادي العقيق أحد أودية المدينة المنورة . 

البلد: . 

منطقة المدينة المنورة - السعودية . 

الخصائص . 

تتجمع مياهه من منطقة العقيق التي تبعد عن المدينة أكثر من مائة كيلومتر جنوباً، ويسير إلى مشارف المدينة، وقبل المدينة بأكثر من عشرين كيلاً يسمى وادي النقيع، حتى يصل إلى جبل عير، ويسمى هذا الجزء من العقيق وادي الحسى، ثم يسير غربي جبل عير، ويمر بذي الحليفة حتى يبلغ أقصى عير فينعطف شرقاً ويسمى بعد جبل عير بسيل عروة نسبة لعروة بن الزبير رحمه الله الذي كان له قصر في تلك المنطقة، حتى يلتقي بوادي بطحان قرب منطقة القبلتين، ثم يسير باتجاه الشمال الشرقي قليلاً ثم شمالاً فيلتقي بوادي قناة القادم من شرقي المدينة عند منطقة (زغابة) وهي مجمع الأسيال. ويسيل وادي العقيق في الشتاء مثل نهر كبير، وفي السنوات التي تكثر فيها الأمطار تظل المياه فيه عدة أشهر. . 

التاريخ : . 

تدل الكتابات التاريخية أن وادي العقيق كان في بعض العصور أشبه بنهر دائم الجريان، لذلك قامت على ضفافه في العصر الأموي وشطر من العصر العباسي قصور كثيرة، وتزاحم الميسورون على قطع الأراضي بجانبيه حتى لم يعد فيه موضع لمزيد من البناء والبساتين. . 

القصور . 

الكتابات والآثار القائمة في وادي العقيق تدل على وجود استيطان بشري موغل في القدم، حيث بقايا قصور ترجع للعصرين الأموي والعباسي والتي من أشهرها: قصر سعيد بن العاص. و قصر مروان بن الحكم. و قصر سكينة بنت الحسين. و قصر سعد بن أبي وقاص، وما زالت بعض آثاره قائمة حتى الآن. و قصر عروة بن الزبير وما زالت بعض مبانيه قائمة حتى الآن. . 

وقد غطت القصور ضفاف وادي العقيق، وشيدت تلك القصور على أرض واسعة، وكان لكل قصر مزرعة عامرة بأشجار النخيل والعنب وغيرها من الثمار. . 

النشاط الزراعي . 

كما نشأت بالقرب منه مزارع خصبة تغطيها أشجار النخيل وشتلات الخضراوات والفواكه فضلاً عن الحدائق التابعة للقصور القائمة فيه، لذلك يمكن أن نتصور منطقة العقيق في فترة ازدهارها مساحة خضراء يتخللها مسيل مائي واسع شبه متعرج فيها أشجار النخيل والفواكه وبساتين الخضار وغيرها. وفيه القصور المسورة المتلاصقة حيناً والمتباعدة شيئاً حيناً آخر. غير أن هذه الحالة الزاهرة انتهت عندما تقلصت المدينة في القرن الهجري الثالث وهجرت القصور وتهدمت. وتصف المصادر التاريخية مياهه ومياه الآبار فيه بالعذوبة، ولذا يتزود منها أهل المدينة والمسافرون إليها، ومن أشهر آباره بئر عروة. ويسمى القسم الذي يبدأ من جبل عير إلى زغابة العقيق الأدنى وهو داخل حرم المدينة. . 

في الحديث الشريف : . 

وقد ورد في الأحاديث بأن العقيق واد مبارك، ففي صحيح البخاري باب بعنوان: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم (العقيق وادٍ مبارك) وفيه حديث عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوادي العقيق، يقول: (أتاني الليلة آت من ربي، فقال: صلّ في هذا الوادي المبارك). وقد فرشت أرض المسجد النبوي في عهد عمر بن الخطاب بحصى ناعمة من أرض العقيق. . 

العصر الحديث : . 

امتد العمران حالياً إلى أطراف العقيق حتى ذي الحليفة، وما زال مجراه يمتلئ بالماء كلما هطلت أمطار غزيرة. والجدير بالذكر أن في الجزيرة العربية عدة أودية تحمل هذا الاسم، ولكن أشهرها عقيق المدينة. وكلمة العقيق مشتقة من العق وهو الشقّ، وربما يكون قد سمي بهذا الاسم، وكذلك الأودية المسماة به لأنه في الأصل سيل يشق الأرض ويجري في مجراه. . 

تأهيل الوادي : . 

يهدف مشروع التأهيل البيئي لوادي العقيق، الذي أطلقته هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، إلى تحقيق التوازن بين البيئة العمرانية والموارد الطبيعية، وتمتد أعمال المشروع إلى مسافة 15 كلم، تبدأ من منطقة ميقات ذي الحليفة جنوبا إلى جسر طريق الجرف شمالا، وتشمل عمليات التطوير عدة مناطق على ضفاف الوادي منها: قصر عروة، وتقاطع طريق السلام، وميدان الجامعة الإسلامية، وصولا إلى المناطق الزراعية بالجرف. . 


عامر الخياط عامر الخياط
المدير العام

مدير التسويق في الصحيفة

0  37 0

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة