تاسيس السعودية وجغرافيتها السياسية .

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

تاسيس السعودية
وجغرافيتها السياسية .


 الكاتب /  د. فيصل معيض السميري ( الطموح )

منذ صدرو الأمر الملكي الكريم رقم (أ/ 371)، وتاريخ 24/ 6/ 1443هـ بتحديد يوم (22 فبراير) من كل عام يومًا ذكرى  تأسيس الدولة السعودية، علم جميع المواطنين والعالم  حقيقة العمق التاريخي للمملكة العربية السعودية، واتضحت الأطوار التاريخية المتعددة للدولة السعودية منذ أكثر من ثلاثمائة عام  والتي تخللتها أحداث ساهمت في رسم الجغرافيا السياسية ، للدولة ومنهجها القائم على خدمة الإسلام والمسلمين ، وبدأ معالم الأمن والتنمية تتطور يقودها الإستقرار .   
  تأسست  المملكة  منذ إمارة  سعود بن محمد بن مقرن عام 1132 هجري أمير على الدرعية ثم جاء بعده ابنه الأمير محمد بن سعود الذي  يُلقّب  بالإمام عام 1139 هجري (الموافق لعام 1725 ميلادي) .
  قاد البلاد الإمام محمد  إلى مرحلة جديدة، ارسى  أساسات دولة واسعة النفوذ . ووضع بذور الدولة الأولى مستغلّاً علاقاته الوثيقة مع القبائل المجاورة وحافظ  على الإستقرار والأمن فيها فتوفير الأمن المفقود في كثير من البلدان جعل من الأمير والإمام محمد بن سعود باني نهضة الدولة السعودية الأولى في زمانه ، حتى أصبحت  كياناً مستقلّاً يتمتع بقوّة  مستمدة من تطبيق شرع الله سبحانه وعلاقات مع القبائل  والحاضرة باعتبارهم الحارس لهذا الكيان الجديد . 

  هذا النبوغ للأمام /  محمد بن سعود رحمه الله مرتكز على إرث  الدرعية التي أسسها الأمير / مانع المريدي في منتصف القرن الرابع عشر الميلادي ، والتي مارس نظام الحكم فيها وحمى طرق الحج وفرض النظام ونشر الأمن والدفاع  عن الدرعية وموقعها الاستراتيجي.

     خلاله تكون  نظام الحكم في الدرعيه ومن ثم نشأة الدولة السعودية الأولى كانت الكثير من الدول تعاني من سطوة الإستعمار على الشعوب ونهب ثرواتهم وانعدام الأمن والإستقرار ، وعلى العكس في الدرعية
 كان هم حكامها اقامة شرع الله وتوفير الأمن والإستقرار للمواطنين في ظل قلة وشح الموارد ، وهذا ما جعل القبائل تلتف حول الإمام محمد بن سعود  رحمه الله لاهتمامهم بهم وتوفير الأمن لهم .

  الدولة السعودية منذ تأسيسها حتى يومنا هذا مرت عبر السنين بأطوار متعددة  وتخللتها احداث ساهمت في رسم جغرافية سياسية قائمة على علاقة المواطن بالحكام والتي كانت مبنية على توفير الخدمات وفي مقدمتها الأمن ، هذا الشعور 
والولاء لدى المواطنين رسخ حب وتقدير حكام الدرعية في نفوسهم ، وعدم اتخاذ غيرهم .

في الختام … هذه السعودية تقدم للعالم نموذجا فريدا في التطور وبناء الإنسان  قبل كل شيء باعتبار هو الأساس في حماية هذا الكيان منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله والذي أسس لبناء الدولة وتقدمها لتصبح في مصاف الدول المتقدمة أشرف على ذلك صاحب السموالملكي الأمير محمد بن سلمان  ولي العهد ورئيس مجلس الوزارء وصاحب رؤية 2030 ، حتى أصبحت المملكة في مقدمة G20  ومن أهم الدول في العالم ذات التأثير الديني الوسطي وذات التأثير السياسي والإقتصادي والإجتماعي  وقبل ذلك خدمة الحاج والمعتمر والزائر من خلال تسخير كل الإمكانات الحديثة والتقنيات العالية والمشاريع الجبارة  في مكة المكرمة والمدينة المنورة  باعتبار خدمة قاصديها أكبر شرف للسعودية قيادةً وشعبا . 
،،،،،،،،،،،،، والسلام ………..

واشنطن الأحد 2024/2/11


غاليه الحربي غاليه الحربي
المدير العام

المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

0  115 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة