ضحايا بقرارهم .

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

 

الكاتبة - أمل الشريف 


 

تمضي الأيام والأشهر والسنوات كقطار حديدي يحمل بين مقاعده الكبير والصغير والشباب

 القوي والضعيف والمغلوب على أمره من أراد أن يكون جلاد ومن أراد أن يكون الضحية 

ومن أُجبر على أن يكون ضحية حقيقية أرغمته ظروفه ولكنه برغم ذلك مُقاتل حقيقي يقاوم ويجابه في هذه الحياة وصراعاتها .

 

ولكن في هذه الحياة هُناك نوع مختلف ؛ وأنا أكتب نصي هذا لم أجد مسمى مُناسب لوصفه أو لا أعلم خانني تعبيري في رسمه بصورة أوضح 

نوع للوهلة الأولى من أمره تتأثر به بشكل عاطفي تنساق وراء مايقول يصنع لنفسه سيناريو عجيب يتفوق به على الكُتّاب وأصحاب القصص 

يستطيع أن يصنع له جمهور يتعاطفون معه قلباً وقالباً يرمي اغلاطه وهفواته على الآخرين ليظهر فقط بمظهر المظلوم 

دائماً أتساءل مع نفسي لماذا نحن البشر تكاد تنعدم لدينا الشجاعة لمواجهة اغلاطنا في هذه الحياة ومع الأشخاص ، أن نعي ونتحمل ماحدث وماسيحدث لأننا بالنهاية مجرد بشر لسنا ملائكة ولا انبياء معصومين 

ليس من العدل أن تتظاهر بالظلم وأنت في الحقيقة جلاد نُزعت من داخلك الرحمة أن تكون بصورة الملاك ليظهر غيرك بصورة الشياطين 

وتذكروا مهما استبد طغيانكم وظلمكم نحن في فلك يدور 

ماتقدماه يداك اليوم ستعيشه غداً 

هكذا هي الحياة سلف ودين .


ابراهيم الحكمي ابراهيم الحكمي
مدير الدعم الفني

0  117 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة