إئتلاف لا اختلاف ..

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

إئتلاف لا اختلاف ..

الكاتب / راجح الحربي

سن الله خلق الخلق وجعلهم خليفة في الأرض ليعمروها وجعلهم أمما شتئ بمختلف الأجناس والألوان والعرق إلا أن أَمرهم بالتوحيد له سبحانه وتعالى والإعتصام بحبله المتين وأن يذكروا هذه النعم من تحويلهم من العداوة إلى الأخوة
قالى تعالى
﴿وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللَّهِ جَميعًا وَلا تَفَرَّقوا وَاذكُروا نِعمَتَ اللَّهِ عَلَيكُم إِذ كُنتُم أَعداءً فَأَلَّفَ بَينَ قُلوبِكُم فَأَصبَحتُم بِنِعمَتِهِ إِخوانًا وَكُنتُم عَلى شَفا حُفرَةٍ مِنَ النّارِ فَأَنقَذَكُم مِنها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُم آياتِهِ لَعَلَّكُم تَهتَدونَ﴾ [آل عمران: ١٠٣]

وفي الحديث الشريف قوله ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى،

ومن خلال التوطئة السابقة وماشاهدناه خلال الأسبوع المنصرم بانعقاد القمة العربية التاريخية بجدة للقادة العرب برئاسة الشاب الطموح عراب الرؤية السعودية الأمير محمد بن سلمان. قمة اتضحت معالمها بشفافية ووضوح للمُضي قُدما نحو نبذ الإختلاف بين تلك الدول والعمل الجدي لحل كل المشاكل العالقة منذ زمن وتمحورت تلك القضايا في أولوياتها القضية الفلسطينية َواعادة السلم للشعب السوري والليبي وكذلك اليمن والعمل على الحل الجذري لماحدث في السودان بالعودة للإتفاق السلمي وتغليب مصلحة الشعب السوداني
ولعلي في هذا السياق أن أُبارك لقيادتا الرشيدة على نجاح هذه القمة ونسأل الله أن تؤتي ثمارها عن قريب ونرى الشرق الأوسط بحلة الألفة والمحبة كشعب واحد دون اختلاف وتغليب مصلحة الشعوب ليعيشوا في رخا وازدهار
ولن يكون ذلك إلا بالعزيمة الصادقة من القيادات السياسية بتنفيذ تلك الإتفاقيات المُدرجة على طاولة القمة دون تردد أو تأجيل
وعلينا كشعوب الوقفة الصادقة مع القيادات بالدعاء لهم بالتوفيق وسداد الرأي والإجتماع حولهم لتوحيد الكلمة وعدم الانسياق وراء الأحزاب المتفرقة التي تهدف إلى تعزيز الفرقة والتشويش بين الشعوب والخروج على الحكام ولنا في الواقع خير شاهد من الخراب والدمار لمن خرجوا على حكامهم .

هذا وأسأل الله أن يعم الأمن والأمان جميع الدول العربية والعالم العربي والإسلامي وأن يُوحد الله كلمة القادة لمافيه خير للإسلام والمسلمين .