قمة جدة ..
الكاتبة / الهام العوفي
ولأول مرة منذ عقود يحضر جميع أعضاء الدول العربية في القمة العربية في دورتها
ال (٣٢) ، ولكن هذه القمة هي في دولة القمة (السعودية العُظمى )
في هذه القمة تحضر (سوريا) بعد غياب ١٢ عاماً ، وتُعقد هذه القمة في أحلك الظروف التي تمر على الأمة العربية ، ولكنها في أعين العالم العربي والإسلامي هي قمة ( الأمل) بقيادة المملكة .
إن التحركات الأخيرة والإنجازات التي حققتها المملكة العربية السعودية على صعيد عودة العلاقات مع (ايران ) وعودة ( سوريا) وإيقاف حرب ( اليمن ) لهي تحركات اتسمت بالقوة
والجراءة وبصمات السلام التي وضعتها المملكة ، شاء من شاء وأبى من أبى .
في ظل المتغيرات التي تمر بها المنطقة العربية والتغيرات في القوى الدولية وتبادل المواقع العجيب الذي يحدث ، ها نحن نشاهد المملكة تتسلم القيادة بكل قوة وهيبة لدفع الدول العربية إلى مواقعها مرة ثانية في الصدارة والإستقلال السياسي الشامل الكامل وابعاد التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية
في قمة (الأمل) تطرح القضايا العربية التي بات حلها واجباً ، إن تعليق القضايا التي استمرت لعقود لم يعد لها مكانا بعد قيادة المملكة للدور الإقليمي .
لقد وضع الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ملفات جميع الدول العربية نصب عينه في كل ملفاتها التي تقودها إلى الصدارة ،
إن الأمانة التي على عاتق المملكة ( الشقيقة الكبرى) لهي امانه كبيرة والمملكة بفضل الله هي أهل لها ، فملف السودان ليس ببعيد ووقوف المملكة ومحادثات جدة بالأمس القريب هي أكبر دليل على مواقف المملكة الثابتة والراسخة تجاه اشقائها
إن هذه القمة هي قمة الإنطلاق العربي الجديد نحو أفاق جديدة ونحو قوة إقليمية جديدة ترسم للأجيال القادمة مستقبل مزدهر
نحن على أمل أقوي المخرجات من هذه القمة الفريدة من نوعها ، لأن المملكة في هذه المرة في قلب القمة النابض .