ميولك هي سر نجاحك ؛
كلنا كنا ندرس في نفس المرحلة الدراسية ، ونفس المرحلة العمرية تقريباً ، ونفس المدرسة ، ونفس المواد الدراسية ، وكلنا كنا نتلقى هذه الدروس على يد نفس المعلم ، فكان منا من ينال الدرجة الكاملة ومنا من كان ينال الدرجة المتوسطة ومنا من يكون " الصفر" درجته التي اعتاد عليها .
ولكني أتساءل دائماً ؟ أين تكمن المشكلة في الأمر إذا كان الطالب الذي لديه قصور في درجة الفهم يخضع لنفس البرامج والأساليب التعليمية التي تخضع لها مجموعته في الفصل ؟
هل يعني ذلك أن المعلم ليس له دور في تعلم الطالب وفهمه وادراكه ؟ هل الأمر في النهاية يرجع للقدرات العقلية والميول واختلافها بين التلاميذ؟ أم أن الأمر يعود لبيئة الطالب المنزلية من حيث الاهتمام والتعليم والتدريب ؟
ومن الغريب أن من يبدع في مواد معينة قد نجده مقصراً في مواد أُخرى والعكس صحيح وعليه أستطيع القول أن التلميذ يجب أن تتوفر له عدة أمور حتى يجتاز
مراحل تعليمة بنجاح وأول هذه الأمور هي ؛
التأسيس / ويكون من البيت والوالدين
المعلم / بالتعليم والتشجيع
الميول والقدرات العقلية / وهي أهم من أي شيء آخر وعليها يتم اختيار الطالب لطريقه المهني بكل سهولة ورضى ويسهل عليه دراسة مايصعب على غيره ممن يختارون التخصص في دراسة مجالات لاتتناسب و ميولهم وتتعارض مع فهمهم وادراكهم
والقدرات العقلية تكون متوارثة ونجد أن أفراد الأسرة الواحدة تقريباً يميلون وينجحون في مجالات معينة
فربما يكون معظمهم أطباء أو أُدباء مثلاً وهكذا .
ومن الأمور الغريبة العجيبة التي لازلت أتذكرها أن إحدى زميلاتي في المرحلة الإبتدائية كانت بليدة جداً في
جميع المواد ودرجتها دائما "صفر " لكنها بعد ذلك أصبحت من المبدعات في أمور الطبخ فسبحان الله !
والمهم جداً في الموضوع ألا نغفل عن شيء اسمه "ميول " لأنها هي سر نجاح أي إنسان في الحياة
يعني إذا كنت تميل لشيء ما ستكون موهوباً فيه بلا شك
وستبدع ، ومن يخوض في شيء لايميل إليه سيخفق
وسينتهي بالفشل .
واذا رأيتم أحد أبنائكم لايفقه شيئاً في الدراسة فلا تجبروه فيصبح كمن ينحت في الصخر دون فائدة
بل علموه صنعة تنفعه واختبروا ميوله وقدراته وضعوه في المكان الصحيح .
الكاتبة / هيا الدوسري
١٧/نوفمبر /٢٠٢٢
.jpg)
