فكّر مرتين ..
تنبيه و إرشاد ذكي من قنوات التلفزيون السعودى الحكومي و الخاص عن المحتالين ، و اللّصوص المحترفين ، بسرقه أرصدة حسابات المواطنين في البنوك و ذلك بالإتصال على جوّالاتهم أو إرسال رسائل نصية ( بأن حسابك مُقفل ) أو أنت تم إختيارك من الفائزين بالجائزة كذا و إلى أخره من النصب ..نرجو الاتصال على هذا الرقم ( ......)وهكذا تعدّد النّصابين ، و تعدّدالمحتالين ، وتعدّد نصبهم ، وتعددّت حيلهم على المواطن و النتيجة كانت واحدة إمّا الأهمال ( بالتفكير مرتين ) بمعنى إذا فكرت ، أوجبت على المحتالين والنصابين الصمت ! ، و إمّا الأتصال عليهم مرّة ، و يطير الرصيد بالمرّة ،و لا يبقى فيه ولا هللة ، بعدها تكثر ألشكوى و المذلّة ويكثُر العويل ومن ثم ألندم، حيث لا ينفع العويل ولا ينفع الندم ( فالقانون لا يحمي المغفلين).
فلقد حذّرت جميع جهات الأتصالات الحكومية والخاصة عن أولئك اللّصوص و أمثالهم وكما حذرت جميع البنوك المحلية وأفادت بأن خدمة العملاء لا تتصل بالجوال ولاتطلب من العميل معلوماته الخاصة إلاّ بحضوره شخصياً للبنك و نبهت مرّاراً، وحذرت تكرّاراً( بالتفكير مرتين )قبل الرد على المحتالين لئلاّ تقع في الفخ فيقع الفأس بالرأس من هذه العصابة التي شُغلها الشاغل الحِرفة و ألدّهاء بسرقة أموال النّاس .
وإذا كان الشيء، بالشيء، يذكر فشيء جميل لكل ما سبق ذكره للتنبيهات والإرشادات في القنوات الفضائية عن المحتالين و لصوص أرصدة المواطن من البنوك ولكن الأجمل منه إرشاده أيضاً بأن (يُفكُر و لو مرة واحدة )من خطورة قطع الإشارة ، وخطورة السرعة ، و خطورة التجاوز الخاطئ و أفضلية الخروج من خط الخدمات للخط السريع والعكس و أفضلية السير لمن هو بمحاذاة الدّوار وغير ذلك .
فياليت أيتُها القنوات الفضائية ، و كل أجهزة الإتصالات ، و حتى لوحات الأعلانات ، المنتشرة فى جميع الطرقات يكون هكذا دواليكِ بالتكرّم بوقت قصير، وبجزءٍ يسير لتوعية المواطنين و إرشادهم .
الكاتب/ فيصل سروجي