شبكة نادي الصحافة السعودي - مكتب لبنان -رضوان عبد الله 

   شنت الخارجية الإسرائيلية والسفارة الاسرائيلية في لندن مساء اليوم السبت،  هجوما حادا على قناة  " بي بي سي "  البريطانية بزعم  أنها قدمت تغطية "مضللة" لعملية القدس التي وقعت أمس الجمعة في باب العامود .وقالت صحيفة يديعوت العبرية  ان الخارجية الإسرائيلية قدمت احتجاجا شديد اللهجة لإدارة الشبكة البريطانية بدعوى رفضها استخدام  مصطلح "إرهابي" خلال تغطيتها عملية القدس واكتفت بإذاعة الخبر بأن "إسرائيل قتلت 3 فلسطينيين عقب عملية طعن بالقدس".كما هاجم  إيريك ترامب نجل الرئيس الأميركي  ترامب القناة متهما اياها بانها قامت بتغطية مضللة لعملية القدس ،كما اعتبر نجل ترامب في تغرية له على تويتر أن ذلك يشجع على "الإرهاب"، على حد زعمه.

من جانبه قال وزير الحرب ، افيغدور ليبرمان ان سكوت السلطة الفلسطينية و رفضها ادانة العملية، و اعتبار بيان فتح التي يرأسها عباس قتل اسرائلي ثلاثة شبان ابرياء (منفذي العملية) بأنها جريمة اسرائيلية ، فهذا دليل على ان ابو مازن غير شريك لاسرائيل" حسب تعبيره .وشدد ليبرمان على  "اسرائيل" ستواصل محاربة ما وصفه بــ " الارهاب الفلسطيني"  بكل قوة وسنلاحق منفذي العمليات ومن أرسلهم في كل مكان على حد قوله .

من ناحية اخرى كشفت القناة الاسرائيلية  الثانية، مساء اليوم السبت، تفاصيل جديدة عن عملية باب العامود التي وقعت امس الجمعة في مدينة القدس المحتلة .وبحسب القناة، العبرية فان الشبان الثلاثة وصلوا الى مدنية القدس قبل يوم واحد من تنفيذ العملية .واوضحت ان ان هذه العملية جرى التخطيط لها مسبقا بشكل جيد، وانهم قاموا بتفقد منطقة الحدث  أكثر من مرة.ونقلت القناة عن ضابط في شرطة الاحتلال ان التحقيقات أظهرت أن أحد المنفذين كان بحوزته سكينا، حيث تمكن من الوصول للمجندة من الخلف والسيطرة عليها جيدا ومحاولة خنقها قبل أن يقوم بطعنها عدة طعنات قاتلة في جسدها، ما أدى الى إصابتها بجروح حرجة قبل أن يعلن عن وفاتها متاثرة بتلك الجراح .

واضاف الضابط ان منفذي  العملية  الثلاثة تحركوا في وقت واحد وكان بحوزتهم بندقية من نوع "كارلو"، مرجحةً أن عطل حدث في السلاح البدائي الذي كان بحوزتهم هو الذي منع وقوع كارثة كبرى.وتابع قائلا :"  أن الجنود تصرفوا بمهنية عالية وتمكنوا من منع حدث كبير حسب زعمه .

   في سياق متصل قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر جعل بوابة نابلس بالقدس، التي وقعت فيها العملية ، بوابة خاصة باليهود, وعدم السماح للسكان العرب من المرور منها.كما اعلن عن باب العمود، أحد أهم أبواب القدس القديمة المؤدية للمسجد الأقصى، منطقة عسكرية مغلقة يحظر التنقل أو الاقتراب منها أو فتح المحال التجارية المتاخمة لها.وكان ثلاثة شبان من الضفة الغربية نفذوا عملية مزدوجة في باب العامود بالقدس اسفرت عن مقتل مجندة اسرائيلية واصابة اربعة اخرين بجروح متفاوتة.

   و للمرة الأولى، يتبنى تنظيم "داعش" عملية داخل إسرائيل، وذلك بعد مقتل شرطية إسرائيلية طعنًا بالسكين أمس الجمعة عند باب العمود بالقدس، في عملية أدت كذلك إلى مقتل المنفذين الثلاث للعملية وإصابة أشخاص آخرين.وقال تنظيم "داعش" في بيان نقلته وكالة "أعماق"، ذراعه الإعلامي، أن المنفذين الثلاثة هم من جنود الدولة الإسلامية، معطيا أسماءهم على الشكل التالي "أبو البراء المقدسي وأبو حسن المقدسي وأبو رباح المقدسي"، واصفا العملية بـ"المباركة"،  ومهددا إسرائيل بأن الهجوم لن يكون الأخير.

  استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين وقتلت مجندة إسرائيلية، مساء الجمعة، في عملية مزدوجة قام بها 3 شبان في محيط باب العامود بالقدس المحتلة. وأكدت مصادر في الصحة الفلسطينية نقلا عن الارتباط العسكري الفلسطيني استشهاد الشبان فيما تضاربت الأنباء من مصادر عبرية حول استشهاد الشاب الرابع التي قالت الشرطة أنه أصيب خلال الواقعة بجروح وتم تحويله للعلاج بالمستشفى.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية فالشهداء هم:

١– براء ابراهيم صالح ( ١٨ عاماً ) من قرية دير ابو مشعل، غرب رام الله

٢– عادل حسن أحمد عنكوش ( ١٨ عاماً ) من قرية دير ابو مشعل، غرب رام الله

والشهيد عامر محمد رباح بدوي 31 عاما من الخليل.

وبحسب وسائل الإعلام العبرية فإن العمليتين وقعت قبيل آذان المغرب بدقائق في باب العامود، حيث قام شاب بطعن المجندة في رقبتها بسكين، فيما أطلق شابين آخرين النار على جنود من سلاح محلي الصنع في شارع السلطان سليمان، الامتداد الشرقي لشارع باب العامود، استشهد أحدهم بعد إطلاق النار باتجاهه، فيما استطاع الرابع الفرار.

وفي وقت لاحق، قالت مصادر عبرية، إن المجندة التي وصفت إصابتها منذ البداية بالحرجة قتلت، فيما أصيب خمسة أخرين في المكان بإصابات متوسطة لطفيفة.

وأكدت مصادر اعلامية عبرية، أن خللاً حدث في سلاح الكارلو الذي كان يحمله منفذو عملية القدس منع وقوع خسائر كبيرة في صفوف قوات الاحتلال.

   علما انه بعد تبني تنظيم الدولة عمليات القدس حماس تصرح بانه لاعلاقة لتنظيم الدولة بعملية القدس والمنفذين الثلاثة ينتمون للجبهة الشعبية وحماس وتبني التنظيم  تقف وراءه مخابرات الاحتلال بهدف خلط الأوراق .فيما أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم السبت، أنها لم تجد أي دليل يثبت تورط تنظيم "داعش" في الهجمات التي نفذها ثلاثة فلسطينيين، والتي قتل على إثرها شرطية إسرائيلية، رغم إعلان التنظيم مسئوليته عن هذه الهجمات.وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سيمري- في تصريح نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: إن الجيش الإسرائيلي لم يعثر حتى الآن على أي دليل يثبت وجود صلة بين الفلسطينيين الثلاثة الذين نفذوا الهجمات وأي تنظيم متشدد.

   وعلى صعيد آخر متصل، نفت الفصائل المسلحة الفلسطينية تورط "داعش" في الهجمات التي وقعت في القدس المحتلة أمس الجمعة، والتي أسفرت أيضا عن إصابة 3 جنود إسرائيليين آخرين بجروح.وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت أن قوات الأمن قتلت 3 فلسطينيين شنوا هجوما بأسلحة نارية وأسلحة بيضاء في القدس، ما أسفر عن مقتل شرطية إسرائيلية، وإصابة 3 جنود إسرائيليين.وكان تنظيم "داعش" أعلن مسئوليته عن الهجمات، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يعلن خلالها تبنيه هجوما ضد إسرائيل في القدس المحتلة.إلا أن حركتا حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أعلنتا في بيانين منفصلين فجر السبت، أن منفذي الهجوم الذي أدى إلى مقتل شرطية إسرائيلية ليل الجمعة في القدس ينتمون إليهما، وذلك خلافا لما أعلنه تنظيم داعش عن انتماء المنفذين الثلاثة إليه.