يوميات رمضانية

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
شبكة نادي الصحافة السعودي جدة - فهد الثقفي أقف مذهولاً وكأن هموم الدنيا جميعها على كاهلي عندما أذهب لشراء بعض الأغراض للمنزل في رمضان فأنا أعلم يقيناً أنني خارج إلى المجهول فقبل خروجي من المنزل أكتب وصيتي وأقبّل أطفالي فربما كانت القبلة الأخيرة فبعد أدائي لصلاة العصر انطلق إلى الشارع الرئيسي في رحلة محفوفة بالمخاطر فبمجرد دخولي للشارع أجد من يتجاوزني من اليمين واليسار ومنهم من يطلق أبواق السيارت ، كل هؤلاء يريدون تجاوزي وبمجرد محاذاة سياراتهم لسيارتي أجد أيديهم ترتفع معاتبة لي والأفواه تنطق بكل ما هو فاحش من القول ولكنني مصرٌّ على عدم الرد عليهم وأثناء كل هذا أجد أحدهم يعترض طريق الآخر وآخران يمسك كل واحد منهما بعصا يضرب كل منهما الآخر ناهيك عمن يوقف سيارته وسط الشارع دون احترام لقوانين وأنضمة المرور وليس هناك احترام لا لكبير أو صغير فأصبحت الفوضى طاغية في الشارع ونسوا أو تناسوا كل هؤلاء أننا في شهر التسامح وشهر المغفرة فكان الأولى أن تكون نفوسنا طيبة وتعاملنا يدل على روحانية هذا الشهر وكان لزاماً عليهم أن يطبّقوا وصية رسولنا الكريم حين قال ( ليس الشديد بِالصُّرَعَةِ ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) رواه البخاري .  والصٌّرَعة: هو الذي يغلب الناس بقوته. وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : ( أن رجلاً قال للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أوصني ، قال : لا تغضب ، فردد مراراً ، قال : لا تغضب ) رواه البخاري ، وفي رواية ( لا تغضب ولك الجنة ) رواه الطبراني . وأختم مقالي بالتذكير بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في علاج الغضب بالاستعاذة من الشيطان الرجيم وكضمه للغضب بالحلم والعفو .


فهد الثقفي فهد الثقفي
عضو سابق في الصحيفة

عضو سابق في الصحيفة

0  614 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة