الخميس, 02 نوفمبر 2017 10:25 مساءً 0 565 0
رقصة الحياة
رقصة الحياة

 

وسط حديقة غناء 
بأشجار باسقة وظلال وارفة 
امشي خطواتي متعثرة 
تخاف أن تعبر المجهول
أن تغتال الكبرياء وتصيب الكرامة بمقتل 
لكنها تمشي ...
مخطوفة الأنفاس 
جمال أخّاذ يشدها
 عصافير محلقة 
وحفيف اوراق الشجر
خفوق قلبٍ تائهٍ بين همسات الريح ولثمات الندى 
يهتدي بألوان طيفٍ يتغلغل من بين الاغصان
 يخّبره بأن لا بأس للنفس أن تنطلق 
متسامية فوق أجنحة الفَراش
 متنقلة بين الورد والازهار 
هتف القلب : 
 أيا نفسٍ لا تغرنْكِ ألوان الزهور 
فلك ماهو مكتوب 
لا تتهورِ بالبعد خارج السور 
قد رُسِم لك عبر العصور 
ضفرته لك العادات واحكمت عقده التقاليد
عودي لوقارك لحكمتك والخيلاء
فالخريف قادم على الأبواب 
ولن يبقَ شئ من هذا الجمال المهاب
تمردت النفس واوقفت الخطوات
 كيف أخشع في أرض الإبداع 
وأنت تحكم علي بالفناء
 خلف سياج معفر بأفكار سامة ورغبات ....
نسمات عليلة... بعثرت حدة المفردات
 مسحت بيد حانية واوقفت سيل الكلمات....
همس القلب : أيا نفس أخاف عليك من خيبة الرجاء وفقد الآمال .
إنبرت النفس مدافعة :
دعني أبتل بذخات الودق
واكحل عينايّ بسنا البرق 
أتنفس أنفاس الصباح 
وأتلحّف بأجفان الليل 
دعني أحيا الحياة 
لا تحاصرني ياقلب 
بحجة الخوف والاحتراز
اجفل القلب وقال : قد لا نستطيع العودة إلى رتم الأيام 
ردت النفس عزيز القلب : 
نحن نعيش مرة واحدة 
فلتتحلى بالجسارة 
وتمسك بيدي لننطلق معا في رقصة الحياة.

بقلم الكاتبة : ناهد الاسطه 


 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

اريج حكمي
محرر صحفي

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

أخبار مقترحة

آراء الكاتب