على جامعة الدول العربية العمل مع المنضمات المدنية لخدمة المثقفين العرب

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

 

على جامعة الدول العربية العمل مع المنضمات المدنية لخدمة المثقفين العرب

 

 شبكة نادي الصحافة السعودي / الأردن . محمد الغامدي

 

اجتمع مؤخرا الآمين عام المجلس العربي للأدباء والشعراء والمثقفين الدكتور عبدالعزيز بن شلاش مع نخبة من المثقفين وأساتذة جامعة اليرموك بمدينة أربد بالأردن .

وتم خلال اللقاء بحث سبل التعاون فيما بين المجلس والجامعة في المجال الثقافي , كما وقد التقى سعادة الآمين خلال لقاءه بكلا من الدكتور محمود السماسيري أمين عام المجمع الإسلامي الدولي لإعادة بناء الفكر الإسلامي .

والدكتور محمد هزايمه عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك . والاستاذ محمد السعدي مدير نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة اليرموك والدكتور زهير الطاهات أستاذ الإعلام وقسم الصحافة في كلية الإعلام بجامعة اليرموك والدكتور أحمد الخطيب بجامعة أربد . وخلال اللقاء ذكر الدكتور احمد الخطيب أن الثقافة هي روح الأمة وعنوان هويتها وهي من الركائز الأساسية في بناء الأمم والنهوض بها وهي ظاهرة إنسانية وتحديداً لذات الإنسان وقوام الحياة الإجتماعية لأنها عملية إبداعية متجددة. وأضاف الخطيب أن من أهم مصادر الثقافة العربية التي لها سمتين أساسيتين الثبوت لارتباطها بالمصادر القطعية ولها سمة التغيير فيما يتعلق باجتهادات المسلمين وإبداعاتهم وسماتها العالمية والشمول والوسطية والواقعية والموضوعية والتنوع في الوحدة.

وقال الدكتور أحمد أن مصادر الثقافة العربية والاسلامية هي القران الكريم والسنة النبوية باعتبارهما المعين الأساس للعلوم الإنسانية واللغة العربية والمرجع الذي يهتدي به المسلم في بحثه عن الحقائق في مجالات المعرفة والوجود والقيم , والقران الكريم يعد المصدر الأساسي للثقافة العربية والاسلامية والسنة المصدر الثاني .

وأن الثقافة العربية والاسلامية عربية في لغتها إسلامية في جذورها إنسانية في أهدافها تتكون من مقومات أساسية فكرية وروحية , واللغة العربية مقوم أساسي من مقومات الثقافة العربية الاسلامية والعربية ليست لغة وأدآب فحسب بل فكراً اساسياً , ومن خصائصها امتزاجها بالثقافات الأخرى التي كانت سائدة في عهود الإسلام فصارت ثقافة غنية المحتوى متعددة الروافد متنوعة المصادر وذات روح واحدة وهوية فريدة متميزة .

ومن أهم خصائصها الإنفتاح على الثقافات الغربية والشرقية والمحافظة على أصولها الثابتة فأكسبها التلاقح مع الثقافات الأخرى ثراءً وغنى وقوة ومناعة .

ومن جانب آخر ذكر الدكتور زهير الطاهات أنه من المهم جداً وجود خطة تطوير للحياة الثقافية والأدبية في العالم العربي فأصبح من الضرورة تبني استراتيجية عربية لإعادة هيكلة المؤسسات الثقافية العربية لإحياء الثقافة العربية بما يتوافق مع متطلبات وروح العصر, والعمل على رعاية وتبني الإبداعات والمواهب الثقافية الحقيقية منذ الصغر بالتنسيق والتعاون مع وزارات التربية والتعليم والمؤسسات الثقافية في القطاعين العام والخاص , ونشر ثقافة التطوير والنهوض الثقافي والأدبي في العالم العربي خلال التعليم بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية من خلال استراتيجية ثقافية عربية تتبناها جامعة العربية وهيئاتها كالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمجلس العربي للأدباء والشعراء والمثقفين ومن خلال برنامج ثقافي وخطة ثقافية شاملة وأن يشعر كل عربي بأهمية النهوض الثقافي ودفع عجلة الثقافة لتأخذ دورها في التنمية الشاملة.وأضاف الدكتور زهير أن من الواجب تفعيل دور المؤسسات الثقافية في شتى أنحاء العالم العربي وذلك من خلال تخصيص موازنات مالية قادرة على تغطية الفعاليات والمهرجانات الثقافية وتنظيم مسابقات إبداعية في الشأن الثقافي واتاحة الفرصة للشباب الموهوبين في مختلف المجالات الإبداعية .

 كما وطالب امين عام المجمع الدولي لإعادة بناء الفكر الاسلامي الدكتور محمود السماسيري بإعادة اختيار القيادات الادارية والكوادر الثقافية في العالم العربي واختيار اصحاب الكفاءات الثقافية للنهوض بالحياة الثقافية والأدبية واعادة النظر في تنظيم المهرجانات والمعارض الفنية التشكيلية والأمسيات الشعرية التي تقام بدون جمهور وان يقوم الإعلام الثقافي بدوره في نشر الثقافة والأدب والفكر لتعم الفائدة على الثقافة العربية. وبين معالي الآمين العام للمجمع الدولي أن أهم العوامل التي تساهم في بناء الثقافة العربية التركيز على ثقافة الحوار واحترام الرأي والرأي الاخر ونشر حرية الثقافة وتفعيل الحياة الديمقراطية التي تدفع عجلة الحياة الثقافية والتنمية الثقافية, ورعاية ودعم الأدباء والمثقفين من فئة الشباب واحتضان أعمالهم ونشرها في مجالات الأدب المختلفة كالشعر والقصة والرواية والمسرح والفن والغناء ودعم مؤلفاتهم معنويا وماديا من خلال الهيئات والروابط والمؤسسات الثقافية .

واكد الدكتور السماسيري في مداخلته على ضرورة رسم سيناريوهات ثقافية عربية ورسم خارطة طريق للنهوض بالثقافة والادب العربي وبث روح التقدم الثقافي والحضارة العربية .

وشدد السماسيري بان النهوض بالثقافة والأدب العربي بحاجة إلى تطوير ودعم صندوق التنمية الثقافية بجامعة الدول العربية وتفعيل دور الهيئات والملتقيات الثقافية وتنظيم المسابقات التي تستقطب الإبداعات والمواهب الثقافية بين طلبة المدارس والجامعات .

ونوه السماسيري إلى أن الساحة الثقافية والأدبية الإبداعية بحاجة إلى دعم ومساندة لتقوم بواجبها من حيث استقطاب المثقفين وتكريمهم بما يليق بمسيرتهم الإبداعية

وأبدى السماسيري استعداد المجمع الاسلامي الدولي التعاون التام مع المجلس العربي للأدباء والشعراء والمثقفين في مجالات نشر الثقافة والإبداع في المجالات الفكرية والأدبية مثمنا دور المجلس كحاضنة للثقافة والأدب العربي .

وأشاد الدكتور حسن محاسنة ببرامج وأهداف المجلس العربي للأدباء والشعراء والمثقفين التي تسعى لبناء ثقافة عربية إنسانية ذات جذور إسلامية تستند إلى الديمقراطية والإبداع لتواصل تجددها وتحترم وتصون التعددية الفكرية والسياسية والدينية والجمالية وتكون منفتحة على الثقافات الأخرى وتقف في وجه الدكتاتورية والقمع والتسلط وتعزز النسيج الاجتماعي.

وقال المحاسنة ان المجلس العربي للأدباء والشعراء تمكن بأدائه المتميز أن يجعل الثقافة العربية مساهمة في الثقافة الإنسانية وتؤثر في تنوعها وحيويتها بسبب امتلاكها التراكم والتجدد وأعتبر أن سياسة المجلس في الامتداد لتغطية الساحة الثقافية العربية من خلال أمانته العامة النشطة وفروعه التي تساهم في تشكيل الصورة الحقيقة للمشهد الثقافي العربي. واوضح استاذ العلوم السياسية الدكتور حسن محاسنة بان هناك بعض الهيئات الثقافية العربية كمنتدى الفكر العربي والمجلس العربي للأدباء والشعراء والمثقفين ممثلا بأمينه العام ومساعديه ممن يسعون الى مراجعة شاملة لبناء الثقافة العربية ومراجعة ثقافة التغيير في الفكر والأدب والثقافة العربية المعاصرة من خلال استراتيجية مدروسة تسعى إلى تعزيز مفاهيمها كمنهج بناء ، وكفعل.

وأكد المحاسنة على أن الثقافة العربية ثقافة مثقلة بالمشكلات الفكرية والحضارية المعقدة، مشيرا إلى أن العولمة هي التي أثرت على منظومة القيم .وأضاف أن ثقافتنا العربية يجب ألا تكون كما يدعي البعض أنها ثقافة منغلقة الأفق، ضيقة الحريات، قليلة الحوار، شديدة التعصب والعناد مؤكدا أن الآلية الذهنية للثقافة العربية المنتجة أصحبت تتوافق مع الحوار الثقافي .

وثمن المحاسنة دور المجلس العربي في دعم وتعزيز مستوى الفكر والثقافة، على مستوى الوطن العربي من خلال اذرعه المنتشرة فيه ، وسعيه الدؤوب في النهوض بالأفكار والمعتقدات الموجودة في الثقافة العربية، ورسم خطط استراتيجية مدروسة ومحكمة تشمل جميع الأفراد وجميع القطاعات، وتبنيه مشروعا قوميا يشترك فيه الجميع خلال خطة استراتيجية تشكل أحد أسرار النجاح تنبثق من رؤية واضحة وشاملة يتم من خلالها تحقيق رؤية ثقافية عربية . وقال المحاسنة أن العالم العربي يمتلك ثروات حضارية وثقافية بشرية قادرة على النهوض الثقافي لكنها بحاجة إلى التخطيط والإدارة والتسيير لأن التخطيط يؤسس للنظام والإدارة الجيدة لتحقيق المستقبل المشرق والتطور المستقبلي .

وبين المحاسنة بان الثقافة العربية تغيرت بوصلة اتجاهاتها بعد الألفية الثالثة بعد بزوغ فجر تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات واخذت بوصلتها تتجه نحو المستقبل لتصبح ثقافة تغيير لا تبرير كما يدعي البعض لأن العقل التبريري عقل غير قادر على النهوض والتطور , وثقافة التغيير كما هو معروف بانها قادرة على محاربة المنطق التبريري والتفكير الجدلي العقيم موكدا أنها تأخذ الثقافة العرفية من خلال حاضنات الإبداع المعرفي والعلمي للمجلس العربي للأدباء وغيره من المؤسسات وكسر قيود التقليد الأعمى والتبرير العقيم للوصول إلى فكر حداثي قادر على مواجهة التحديات التي تقف في وجه التطور وجعل الثقافة قوة مادية مساهمة في العملية الإجتماعية والإصلاح السياسي والاقتصادي لإنجاز المهام الرئيسية للتحرر العربي في عصر العولمة .

وفي ختام اللقاء عبر آمين عام المجلس الدكتور عبدالعزيز الشلاش عن سعادته بهذا اللقاء وهذا التعاون من الأخوة بجامعة اليرموك الأردنية وكذلك سعادة امين عام المجمع الدولي لإعادة بناء الفكر الاسلامي الدكتور محمود السماسيري والأخوة في الوكالة الإخبارية بالدعم اللامحدود للمجلس وتبني مشروعاته والعمل لتطوير المجلس لتحقيق أهدافه التي يصبو لتحقيقيها ونتطلع خلال الأيام القادمة بمشيئة الله تعالى أن يتحول هذا التعاون وهذه الأفكار إلى واقع ملموس ومشاهد وتترجم إلى أعمال مشتركة في كافة المجالات الثقافية التي تعنى بالأدب والشعر والثقافة . وأضاف أن خطوة تأسيس المجلس العربي للأدباء والشعراء والمثقفين أتت في الوقت المناسب لكسر الجمود الثقافي على المستوى العربي والتحرر من البيروقراطيات في الأنظمة الحكومية وأكد معالي الدكتور عبدالعزيز في كلمته على الدول والوزارات المعنية في البلدان العربية العمل لتسهيل وتنسيق الأعمال فيما بينه من خلال العمل مع المنضمات المدنية والتي هي من تساهم و تسرع من وتيرة الأعمال والريادة في احتضان المواهب وتنميتها وإبرازها للعالم العربي والإسلامي للوصول إلى العالمية وإبراز الجوانب الإيجابية للمثقفين العرب .

وذكر في ختام لقاءه أن على عاتق الجامعة العربية الكثير لتقدمه لخدمة شعوبها وذلك من خلال مثل هذه المنضمات المدنية ونحن في المجلس العربي للأدباء والشعراء والمثقفين على استعداد تام للمبادرة ومد أيدينا للتعاون مع أي جهة لخدمة الثقافة والمثقفين العرب .

 


غاليه الحربي غاليه الحربي
المدير العام

مالكة ومدير عام ورئيسة تحرير الصحيفة

0  549 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة