أحمد العبدلي يكتب ...احذروا على مجتمعنا من الإعلام المفتوح

الجميع يعرف أن المجتمع السعودي مجتمع محافظ وله تقاليد وقيم خاصة يستمدها من قواعد الدين الحنيف ممثلةً في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . لكن ظهرت لنا وفي الآونة الأخيرة ومن داخل المجتمع تيارات مختلفة منها ما تحمل أفكار و آراء قد تتناقض مع تقاليدنا ومبادئنا وقيمنا ... وهي تنادي وتطالب بحرية المرأة وخروجها واختلاطها مع الرجال تحت شعار "حقوق المرأة" .

وهذا التيار الداعي لتحرر المرأة يمتلك منصات إعلامية قوية تساعد في نشر فكره الشاذ عن مجتمعنا بين أبناء وبنات المجتمع خلال أيام شهر رمضان المبارك من كل عام ، فهم يظهرون لنا عبر الإعلام المنفتح بكثافة مركزة من أجل الترويج لفكرهم الدخيل على مجتمعنا السعودي المحافظ والمتمسك بالقيم والتقاليد..

وقد ظهر هذا العام من جديد ولكن هذه المرة أكثر جرأة مما سبق والتي قد لاحظها الجميع وهم يبثون سمومهم وأفكارهم في عقول أبناءنا وبناتنا وبذلك يهدفون من وراء هذا التوجه إزالة القيم والأخلاق التي تربى عليها فلذات أكبادنا ويحاولون جاهدين أن ينزعوا عباءة المجتمع الإسلامي المحافظ ...

وذلك من خلال ما يتم عرضه من مسلسلات طيلة ليالي شهر رمضان المبارك وفي ظاهر تلك البرامج والمسلسلات تبدو الفائدة والمتعة والابتسامة ولكن محتواها خطير جداً جداً ..وتفوح فيها مؤامرات الغرب الخبيثة حول ما يحيكون للفتاة السعودية المسلمة .. ولربما أن بعض أصحاب إعلامنا المنفتح ينفذون تلك الأجندة الغربية بدراية أو بسذاجة ..

نحن لسنا ضد المرأة وحقوقها ليس أنا ولا أنتم من يقرر حقوق المرأة ؛ فقد أقرّها وضمنها لها ديننا الإسلامي الحنيف من قبل ألف وأربعمائة عام ، وحفظ لها تلك الحقوق وصانها.. والذي لا يعلم عنها ؛ عليه أن يرجع لكتاب الله عز وجل وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وأنا هنا لست في صدد ذكر حقوق المرأة المسلمة ، ولكن ومن خلال هذا المقال أريد توصيل رسالة لتلك الشرذمة التي تلبست بلباس الإعلام السعودي وأقول لهم إذا كنتم تعلمون أو لا تعلمون .. فأنتم قد تم استغلالكم من قبل منصاتكم الإعلامية المؤجرة والممولة تمويل غربي صفوي .. وتم تحويلكم إلى "دُمى إعلامية" يحركونكم من أجل تنفيذ أهدافهم الخبيثة ويجعلونكم تغرسونها في عقول أبناء وبنات وطنكم من أجل تدمير أخلاقهم وقيمهم ، والهدف الأساسي لهم هو تفكيك مجتمعنا السعودي المحافظ و إخراج " بنت وطنكم" من موطن العفة والشرف التي منحتها قيم الإسلام وتقاليد مجتمعنا وتسعون إلي اخراجها لــ "مواطن التبرج والاختلاط والرذيلة" باسم المطالبة بحقوق حرية المرأة .

فأنتم وبسبب سعيكم وراء الشهرة وجشعكم سخرتم طاقتكم وجهدكم إلى تفكيك لحمة ترابط مجتمعكم ، وكنتم الأداة التي يحاربنا بها أعداء أمتنا الإسلامية وأعداء مجتمعنا، وإن لم تتوقفوا عن تلك التصرفات الوقحة؛ سوف تُدمرون أخلاق وقيم مجتمع بكامله من خلال تنفيذكم لتلك الأجندة الحاقدة والمغلفة بقالب الإبتسامة ، وأنتم وهم تدسون فيها السموم لعقول أبناء وبنات هذا الوطن .... حفظ الله لنا ولاة أمرنا وأبناءنا وبناتنا من كل سوء أو مكروه .

بقلم : أحمد العبدلي