الرياضة في الريف: كنوز مهملة تنتظر الفرصة
الكاتب الرياضي/ حسن الصالح/ الاحساء
رغم أن الأضواء غالبًا ما تُسلّط على الرياضة في المدن الكبرى، إلا أن الريف والمناطق النائية تحتضن مواهب رياضية خام، تمتلك الحماس، والموهبة الفطرية، لكنها تفتقر إلى الدعم والتسليط الإعلامي.
في القرى والضواحي، لا توجد ملاعب مجهزة دائمًا، ولا أندية رسمية، لكن هناك أطفالًا يركضون في الحقول، يسجلون أهدافًا بكرات مهترئة، ويتسابقون بأقدام حافية. هؤلاء ليسوا مجرد هواة، بل مشروع أبطال في حال أُعطيت لهم الفرصة.
التحديات:
- ضعف البنية التحتية الرياضية.
- غياب الكشافين والمدربين المؤهلين.
- قلة الدعم المادي أو حتى المعنوي من الجهات المختصة.
- نظرة بعض الجهات للرياضة في الريف على أنها “ترفيه محدود” لا يستحق الاستثمار.
الحلول الممكنة:
- إقامة برامج لاكتشاف المواهب في المدارس الريفية.
- تنظيم بطولات محلية تُلفت نظر الأندية الكبرى.
- دعم مبادرات أهلية لتجهيز ملاعب بسيطة.
- إشراك الإعلام المحلي في تسليط الضوء على المواهب المغمورة.
في زمن أصبحت فيه القصص الإنسانية تقود الرأي العام، فإن صعود نجم رياضي من قرية بسيطة يمكن أن يُلهم آلاف الشباب، ويعيد تشكيل نظرة المجتمع نحو أهمية توفير العدالة الرياضية في كل مكان.
الريف لا يفتقر للموهبة، بل للفرصة. وإن أُعطيت، فقد تكون ملاعب الطين هي منبع الذهب القادم