سجينة الصمت ..

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

سجينة الصمت ..


الكاتبة / هدى محمد (شموع الأمل) 


ترددت كثيرآ في نطقها
تلك الكلمات العالقة في ذاكرتي
سجينة الصمت مدفونة بين أطلعي
تتضارب مع كل نبضات قلبي ......
تسري بين أوردتي غارقة في دمائي
وفي لحظة ؛ اطلقتها صرخة مدوية
كطلقة رصاصة تدوي بين مسمعي
و تتكرر مراراً وتكراراً

 أحاول الفرار
 من تلك الذبذبات بلا جدوى

 فكل الطرق
تتهاوى بي ؛
 فلم يكن بإستطاعتي

 أن أسلك ذلك الطريق الذي يؤدي بي 
إلى بر الأمان
وبعد محاولة استنفذت بها كل طاقتي
وأصبحت أُجاهد نفسي رويداً رويداً
وفجأة وبلا مقدمات. أنطلقت آهات موجوعة يشتعل لهيبها كجمرٍ

 أُوقد مــن جديد تعبر من حنجرتي 
أنطلقت من عمق الصميم وتردد 
صداها يعبر خارجا من بين أضلعي 
أين أنت ..... ماذا؟  تفعل .... لما أنت هنا 
بالرغم من تلك الآهات  والدموع الغزيرة
لم اتمالك نفسي ولم استطع قول شيئٍ

وقد وقفت أمام نافذتي أنظر للسماء طويلاً
 فلا العين رمشت ولا الدموع ذرفت
و دقات قلبي تردد أملهني قليلاً ،
 من الهدوء ليهدأ لهيب ناري الموقود
و عقلي لم يكن معي في تلك اللحظة
و جسدي المُتهالك أصبح لايقوى
على الوقوف طويلاً أمام تلك النافذة
ومازلتُ صامتة أنظر في الأعلى 
و بدأت السماء تُمطِر مددتُ يدي نحوها
أريد الإمساك بقطرات المطر ......... 
و عقلي في حيرة فالصمت مُلازمني
والهدوء عشقي والخجل قد أخذ حيزآ
كبيرآ من شخصيتي ماذا ، أفعل ؟

أنزلت عيّنَيَّ المليئة ببحر من الدموع
و الحيرة والتساؤلات العديدة
في لـحـظـــِة ؛ كدت أن أُصاب بالجنون
مابين عقلي و قلبي  وروحي
مابين الحاضر الغائب والغائب الحاضر 
وجَررتُ نفسي بصعوبة نحو الأريكة
لأرتمي بداخلها و لساني يُردد
أين أنت لتحتويني  وتُمسك بيدي
لتنتشلني من تلك الصراعات القاتلة
من ذلك النفق المظلم أين أنت .
وأجشهت بالبكاء لأنهار

 على تلك الوسادة فلا أحد يعلم ما بداخلي
ورحلت في نوم عميق هروبآ ؛ مــن المجهول  وذلك الصمت القاتل .


غاليه الحربي غاليه الحربي
المدير العام

المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

0  464 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة