ثقافة تحديد الأهداف .

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

ثقافة تحديد الأهداف .


كثيرا ما يتكرر الحديث عن موضوع الأهداف، ووضع الخطط، وكيفية العمل عليها، والسعي نحو التحقيق، فلا شك أنه موضوع حيوي وله ثقافة محددة، لكنها للأسف، غير منتشرة على نطاق واسع، ولكن هناك الكثيرون ممن قادتهم الطموحات في تحقيق أهدافهم لوضع رؤية واضحة لخططهم، والسير على هذا النحو بكل جدية وصرامة، وبالفعل، مع الوقت أصبح البعض لديه مهارة عالية في تحقيق أهدافه، ولكنني أرى أن هناك ضرورة لتحديث تلك الأهداف، وإضافة بعض الجوانب الجديدة على حياتهم الشخصية، ومسيرتهم المهنية، وبخاصة مع كل هذه التكنولوجيا والتطورات والتغيرات المتوالية، وعدم الاكتفاء بما تم إنجازه، فلا بد من أن نتطلع إلى النجاح والتفوق والإنطلاق نحو التجديد للأفضل. 
كما أنه هناك أهمية في تحديد الأهداف أيضا لدى الأطفال، وتشجيعهم منذ صغرهم على أحلامهم، والسعي نحو تحقيق تلك الأحلام، وعلى سبيل المثال، ماذا سوف يصبح الطفل في المستقبل؟ 
حتما سوف تجد أن هناك إجابات مختلفة، فمنهم من يرغب أن يصبح طبيبا أو مهندسا أو عالم فضاء، وغيرها من الأمنيات والأحلام الجميلة، وكلها لن تصقل إلا بدعمها من قبل الآباء والأمهات، فهذه الأحلام والأمنيات والتطلعات للمستقبل، لا بد من أن تُصبح محوراً لحياة الطفل، تعتمد عليها دراسته وألعابه، وحثه على ممارسة هوايته، وأهميتها للمستقبل، إن هذه الأمنيات هي عبارة عن هدف أو أهداف مبكرة، وأولوية لدى الطفل، يمكن أن تتحول إلى أهداف حقيقية، يكبر عليها حتى يحققها مستقبلاً. 
فالأهداف لها أثر كبير في حياتنا، وقيمة، فبدونها يبقى الإنسان بدون غاية ولا مقصد ولا طريق محدد يمكنه السير عليه، يقول الأديب وليام شكسبير: «إذا لم يكن لديك هدف، فاجعل هدفك الأول، إيجاد واحد».
إن تحدي الأهداف، يجعلنا قادرين أن نعرف طريقنا، فتصبح الأهداف واضحة، ويمكن إنجازها بسهولة. فالكاتب الأمريكي روبرت شولر، يؤكد ذلك حين يقول: «ليست الأهداف ضرورية لتحفيزنا فحسب، بل هي أساسية فعلاً لبقائنا على قيد الحياة. الإنسان بمجرد أن يحدد لنفسه هدفاً واضحاً، تقفز إمكاناتـه قفزة إلى الأعلى، ويزداد نشاطه، ويتيقظ عقله، وتتحرك دافعيته، وتتولد لديه الأفكار التي تخدم أغراضه».
ففي البداية حَرر قدراتك الكامنة فالأمور العظيمة في هذا العالم لا تتواجد حيث نقف بل تتواجد في الإتجاه الذي نسير فيه، فليس مهم من أين تبدأ بقدر أهمية كيف تنتهي، ابدأ الآن ففي اليوم الواحد يوجد عدد لا نهائي من الفرص للأشخاص عاقدي العزم لتحقيق عدد أكبر من أهدافهم. فبغض النظر عن التقلبات قصيرة المدى في حياتك يمكنك استثمار وقتك وتحديد أهدافك والعمل عليها. فإن ما حققته في حياتك حتى الآن هو مجرد إعداد للأشياء المدهشة التي يمكنك تحقيقها في المستقبل. فأنت المسؤول بشكل كامل عما أنت عليه اليوم، وعن كل شيء تفكر فيه، وتقوله، وتفعله، وعن كل شيء تصبح عليه من هذه اللحظة فصاعدا. وارفض أن تختلق الأعذار وأن تلوم الآخرين. بدلا من ذلك، احرز تقدما باتجاه أهدافك كل يوم. فقيمك وقناعاتك الداخلية تحدد شخصيتك.
فاصنع مستقبلك بنفسك وتخيل أنه لا يوجد أمامك أي قيود على ما يمكن أن تفعله، أو تصبح عليه، أو تمتلكه خلال الأشهر والأعوام القادمة فكر في مستقبلك وخطط له كما لو أنك تمتلك جميع الموارد التي تحتاجها لخلق الحياة التي ترغب فيها. حدد أهدافك الحقيقية حدد ما تريد أن تنجزه في كل مجال في حياتك، فالوضوح ضروري من أجل السعادة والمعيشة مرتفعة الأداء والكفاءة والنجاح. حدد غايتك الرئيسية الواضحة، فأنت تحتاج لغاية مركزية لكي تبني حياتك حولها، كما أنه لابد أن يكون هناك هدف يساعدك على تحقيق الأهداف الأخرى أكثر من أي شيء آخر. حدد ما هو ذلك الهدف واعمل على تحقيقه طوال الوقت.
فاجعل نظرتك إلى المستقبل واضحة، وأهدافك محددة نصب عينيك، وتوجه نحوها بحيوية ونشاط واهتمام وإصرار، ولا تنس أن تحولها لثقافة ونمط حياة ثابت.

 

الكاتب / طارق محمود نواب

اعلامي بشبكة نادي الصحافة


غاليه الحربي غاليه الحربي
المدير العام

المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

0  316 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة