سرطان الشعوب

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

بقلم الكاتب/ سالم المالكي 

هناك وباء مخيف في جميع شعوب العالم بدون إستثناء إلا أنه يتفاوت في أنتشاره وتأثيره من دولة لأخرى بحسب قوة الرقابة عليه في كل دولة وقدرة مكافحي هذا الوباء وحزمهم وعدم التساهل مع هذا الخطر الذي طالما دمر شعوب كثيرة وأخر تقدمها في جميع المجالات. 

والسعودية جزء من هذا العالم الذي تأثر بهذا الوباء. 

وعندما ظهر سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله- على الساحة السياسية وتقلد عدة مناصب حتى أصبح الرجل الثاني في الدولة بعد خادم الحرمين الشريفين وضع نصب عينيه هذا الخطر وتيقن بأنه سبب تأخر الدولة في جميع المجالات ولذلك أعلن عن تشكيل لجنة لمكافحة هذا المرض الخبيث وعندها شكك الكثيرون في قدرة أعضاء هذه اللجنة الحد من إنتشار هذا المرض إلا أن الآلية التي أتخذها سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لكونه الرئيس الأعلى لهذه اللجنة كانت محط أنظار الجميع وغرست الإطمئنان في نفوس الناس داخل وخارج الوطن حيث بدأت آلية العمل بالمعالجة من أعلى الهرم وظهرت مصداقية ولي العهد للجميع حيث ظهرت السعادة على الشعب السعودي وعمت الأفراح أرجاء الوطن.

نعم أنه قرار عنوانه العريض ( العدل بين الجميع وحفظ حقوقهم)

وأنعكس هذا الأمر إيجابياََ حتى على الشركات العالمية الكبرى التي تأتي من خارج الوطن للإستثمار في عدد من المجالات لإحساسهم بالأمان على أموالهم. 

طبعاً هذا القرار إتسم بالمصداقية والشفافية وظهر ذلك جليا للجميع من خلال إسترجاع الدولة مبالغ مالية طائلة من جهات متعددة كانت قد أُهدرت بطرق غير نظامية.

كما أكد ولي العهد -حفظه الله- علي مسمع الجميع بأن المحاسبة سوف تطال كل من يثبت تورطه مهما كانت مكانته أمير وزير رجال أعمال مواطن عادي أي مخالف لن ينجوا من العقاب طالما وجد الدليل على ذلك.

من خلال ما شاهدناه وسمعناه من ولاة الأمر في هذا السياق زاد طموح الجميع للمضي قدما إلى مستقبل مشرق ركيزته العدل والأمن والأمان.

 

ويجب علينا جميعاً أن لا نستعجل النتائج فالجميع يدرك بأنه لا يوجد أي مجتمع على وجه المعمورة خالي من مثل هذه السلبيات ولكنها تتفاوت من بلد إلى آخر،

ونحن هنا يجب أن نقف إلى جانب قيادتنا جنود مجندين لمكافحة السلبيات التي من شأنها الإضرار بالوطن والمواطن. ولكن في نفس الوقت يجب أن يكون دور المواطن في هذا الجانب وفق أدبيات وقوانين تكفل العدل بين الجميع وتمنع الفوضى والإزدواجية في المهام.

الكل يعلم بأن من شّرع هذا الأمر هو من يتخذ فيه القرارات، ومن هذا المنطلق يجب علينا الإلتزام بالصلاحيات الممنوحة لنا من أصحاب القرار.

فعندما تشاهد سلبيات عند أمير أو وزير أو تاجر أو موظف أو أي مؤسسة أخرى حكومية أو قطاع خاص يجب أن يعرف المواطن أن دورة التثبت من المخالفات التي شاهدها والإبلاغ عنها بطريقة رسمية مقرونة بالأدلة الدامغة ،

أما أن يقوم الشخص بالتصوير والتشهير بالأشخاص أو المؤسسات عبر مواقع التواصل الإجتماعي فهذا من وجهة نظري أمر خاطئ ينبغي أن يدرك الجميع بأن دوره التبليغ بطريقة رسمية فقط وأبواب ولاة الأمر مفتوحة للجميع ،

وهم المخولون بالمحاسبة وإقرار العقوبات بحق المخالف سواء سجن أو غرامات مالية أو تشهير أو أي نوع آخر من أنواع العقوبات،

والجميع يدرك أن نشر مثل هذه المخالفات بطربقة غير نظامية يفتح علينا باب واسع إذا ما عرفنا أن أعداء الوطن يتربصون بنا ويقتنصون أي هفوة ويحورونها بطرق خبيثة بغية إحداث شرخ في الجدار السعودي الصلب.

لذلك يجب أن نتنبه لمثل هذه الأمور ونوصل صوتنا لصاحب القرار بطرق سليمة،

فصانع القرار ولي الأمر وهو مشّرع كل جوانبه،

فأعيدوا القوس لباريه

نعم إستئصال الفساد والسيطرة عليه يجب أن يكون بتعاون الجميع. 

وإذا عرفنا أن الفساد وباء يفتك بالأمم فليكن شعار أبناء وبنات الوطن السعودي الدائم 

(كلنا ضد الفساد) 

 

وفق الله الجميع وحفظ الله هذا الوطن أرض وإنسان من كل مكروه

والحمدالله من قبل ومن بعد.


ابراهيم الحكمي ابراهيم الحكمي
مدير الدعم الفني

0  372 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة