حَربُ الأجندات ..!!!

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

حَربُ الأجندات ..!!! 
 

في بعض الأحيان تجتمعُ مجموعة ما لعملٍ ما , ويضعون خطة محكمة وآلية رائعة ودقيقة ومحسوبة الخطوات لتنفيذها , ويحسبون كل شاردة وواردة ويحكمون - حتى - الظروف المُحيطة بالعمل لضمان نجاحه وتَحَقُقِ أهدافه كاملة .., ويُسَخِرونَ كل مايحتاجه العمل من إمكاناتٍ .., وعلى الرغم من كل ذلك يُفشلُ العمل فشلاً مُريعاً ولايُحققُ ولو بعض أهدافه , بل على العكس قد تكون له نتائج سلبية ..!!
فما السر ؟!! وأين يكمنُ الخلل ؟!! 
 السر والخلل قد يكمن في تعدد الأجندات .. 
ففريق العمل لم تكن لهم أجندة واحدة ,بل كان لكلِ عضو أو لكلِ مجموعة من نفس الفريق أجندة مُختلفةٌ مَغايرة , وكان يسعى سعياً حثيثاً لتمرير أجندته عبر خطة الفريق , والفريق لم يشعر بذلك أبداَ ..!! 
قد يشعرونَ بمواقفه الغريبة وكثرة اعتراضاته وتراخيه المُستغرب ومحاولاته المستميتة لتثبيط الجهود في مسارٍ مُعين يخدمُ أهداف العمل , وتوجيهها نحو مسار آخر ..!!! , وكل هذا لأن هذا المسار لايخدم أجندته الخاصة ..!!!, وهذا النوع -  في الغالب - أناني بشكلٍ مُفرط وشعاره في الحياة ( أنا ومن بعدي الطوفان ) , ولايهتم للعمل بقدر مايهتم بتحقيق مصالحه الضيقة والتي تخدم أهدافه عبر هذا الفريق وهذا العمل ..!!! 
فالمفترض على أي فريق - أي فريق - يريد أن يقوم بعملٍ ما - أي عمل - أن يبدأ - أولاً-  بتوحيد الأجندات وجعلها أجندة واحدة ذات أهدافٍ محددة وواضحة وممكنة القياس , وأن يُقَدِم كل عضو في الفريق أسباباً واضحة عند اقتراحه أي فكرة أو خطوة أو تأييد فكرةٍ ما أو رفضها .., وعلى كامل الفريق لمناقشتها , فإن وجِِدتْ أنها تخدم الأجندة الموحدة للفريق أُخِذَ بها وإلا رَفضت , وتم إجبار العضو إما على القبول بقرار الفريق أو الانسحاب منه غير مأسوفٍ عليه .., وهذا فَنٌ ياسادة يحلو لي تسميته بفن إدارة الأجندات , وعند تطبيقه تطبيقاُ صحيحاً سترتفع نسبة النجاح بشكلٍ مذهلٍ , حتى لو أدت هذه الإدارة لانسحاب معظم الفريق , بل حتى كل الفريق .., فأحياناً إذا آمن شخصٌ ما بأجندةٍ ما سيكون فريقاً كاملاً لوحده لتحقيقها ..!! 


الكاتب / أحمد سليمان النجار


غاليه الحربي غاليه الحربي
المدير العام

المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

0  229 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة