الإيجو و الأنا ..
الكاتبة / ياسمين عطاالله
عندما تتباهي بالمظاهر الخارجية ، وتتفاخر بالمكانة الإجتماعية أو المقام العلمي ، وترى أن جنسك وجنسيتك ، أوجسمك وبيتك ، وسيارتك ، تجعل منك إنساناً فأنت تعيش "الإيجو" الذات المزيفة لنفسك لتكون أسيراً لنظرة المجتمع ..
وعندما يهيمن الإيجو على ذاتك تصبح المصلحة هدفك ، وإنتظار المقابل لكل شيء ، والأخذ دون العطاء ، وعدم تقبل وجهات النظر الأخرى ، فاقداً للصبر ، دائم التوتر والعصبية والإنعزال ، لأنك تهتم بصورتك أمام الناس ..
وقد تغرس التربية في الإنسان منذ الصغر نظرة المجتمع وكلام الناس ، فيهتم بنظرة الأخرين ، لينفصل عن ذاته الحقيقية وماذا يريد ؟ فينشأ في بيئة تهتم بالقشور متجاهلة جوهر النفس لديه ..
تحرر من قيود *الإيجو* المدمر الذي يُعظم *الأنا الذات الزائفة* ، ويُفقدُك الهدوء والراحة ، ويجعلك في توتر مستمر ، وأحيا *الأنا* التي تُعظم *الذات الحقيقية* ، وتهتم بصورتها أمام اللّه ، وتُركز على القيمة والعطاء للإنسان ، وإسقاط القناع المخادع بأنه الأفضل ، لتسكُن في توازن نفسي ..
*الأنا* هي التي تعكس ذاتك التي تعيش بها ، فقرر أنت أي صورة ذاتية ترغب أن تكون ..
ودمتم سعداء
عطر الياسمين