التناقض في أبهى صوره

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

التناقض في أبهى صوره


  أن تحب أو تكره، تقبل أو ترفض، تستقبل أو تودِّع، تقف هنا أو تذهب حيثما تريد، هذا شأنك وقرارك، ليس لأحد أن يسألك لماذا أو كيف أو أين أو ماهي المصلحة؟ أنت رجل راشد تعلم ما تفعل، فكيف سيكون الحال عندما تكون منظمة أو مؤسسة أو أكبر من كل هؤلاء؟ هل يعقل أن تنتظر أحد السفهاء أو ثرثاري الإعلام ومرتزقته، من صنع الوهم وروجه، وجعل منه حقيقة ليس لك الحق أن تتساءل حيالها
 أو من يسوق لها بغية ابتزاز الشعوب، ونشر الفوضى، وبلوغ المنابر المتاحة وغير المتاحة، وكأنك خطفت اليوم، وسرق مالك، وانتهكت حريتك قبل يومين فقط، الغريب هو ذاك التعايش والسلام "والأكل من ذات الإناء" وعندما يأتي من يجلس إلى جوارك ترفضه وتحرم عليه وتندد به، وكأن جار الأمس عدو اليوم، في أوقات مضت كان لدي هاجس أرفضه ويبدو أنني مكرهٌ سأتعايش معه؛ لهول وقبح ما أراه من كذب وتناقض وصعود على أكتاف قضايا كنت أعتقد كغيري بأنها من المسلّمات.

هل تعتقد بأنني سأصدق بعد اليوم وأستمع لهذا الصوت النشاز وأنت تفجر  في خصومتك على مرئى  العالم أجمع، ثم تمد يدك الأخرى تطلب العون والمساعدة بحق الأخوة "والعيش والمخلل" أي قوم أنتم؟ ماذا تريدون؟ وأي صفات وجينات بشرية تحملون؟ 

هرمنا معكم ونحن ننادي ونرخص الغالي والنفيس، نشجب ونستنكر ونحن نعلم - أي والله- بأن الخاتمة أين مالك وهل لي بحفنة دنانير؛ لعل فقراء الفكر تجار الأزمات - يسترزقون- قبل أن تقطع دابر هذا الهراء، وتستأصل منظريه، وتجعله من الماضي؛ لأنه الآن كذلك.

لست مؤيدًا أو معارضًا، ولم أكن ضد حق يطلب أو عودة أرض سلبت، أنا إنسان فقط أشعر بما يشعر به محبي البشرية والسلام وليس ما تريده أنت وتنظر له. 
أنا لست معنيا بقوم أو طائفة أو فئة،  ولست معنيا بك أنت. 
أنا مع العدل والحب ونشر ثقافة الانسانية، وأرحب بها، ولن أتخلى عن مبادئي، وأركب موجة لن تصل بي أو بمن أحب إلى بر الأمان.

 إن كنت تريد أبواقًا للنياح ورفع الصوت فهذا شأنك، لن أفعلها بعد اليوم.


ومضة:
أما آن لك أن تعقل، الأرض أرض الله، والبشر هبته. 

يقول الأحمد:
لا تصنف الناس مع وضد بل هذا إنسان وذاك لديه إنسانية. 
أنت لا تعترف بها.

الكاتب /  عايض الأحمد.


غاليه الحربي غاليه الحربي
المدير العام

المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

0  425 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة