الأخلاق العظيمة
الأخلاق العظيمة لها رجال عظماء وصدور وسيعة تتسع للجدال والكلام الكثير وبديهية الرد السريع المتأني ولا تلتفت إلى صغائر الآمور مهما بلغت وتكاثرت فهم يتجاوزونها إلى ابعد الحدود بنقاء السريرة وصفاء النية وعدم أثارة الجدال العقيم الذي ينتهي أو يصطدم بفكر وعقل غبي يفهمها على ما يفسره عقله الباطن من ترهات وتفاهات تكبر حجم الكلام ليصبح ككرة الثلج كلما تدحرجت كبرت الكرة ولكن العاقل الذي يزن الأمور بميزان الأخوة والصداقة ويراعي الترابط الاجتماعي والأسري والقبلي ويُوفَق في حكمة واتزان كلمته ورجاحة عقله وثراء فكره من كم المعلومات عن العادات والعقائد والتربية السليمة وموافقتها مع الشريعة الإسلامية فلا ضرر ولا ضرار في العلاقات العامة التي تُدَرس في جميع جامعات العالم عن العلاقات العامة والترابط الفكري بينها فأرى بعض الأمور التي تهب عاصفتها أحيانا وأتجاوزها بحكمة العقل وبحكم كبر السن والخبرة في التعامل مع الآخرين وعدم الخوض في أمور أشعر بأنني أتجاوزها بسهولة وبيسر بدون أن تجرح مشاعري أو تعكر صفو العلاقات مع الآخرين والصمت هو أبلغ كلام في مثل هذه الحالات وعدم الرد فكم من أنسان راح ضحية لسانه وزلات اللسان عند أغلب الناس لا تعوض بثمن فهي كالسيف او كالطلقة التي تردي صاحبها في المهالك أو ترفع من مقامه عند الناس إذا ما تفوه بكلام جميل يُحسب له ولا يُحسب عليه وكم تجاوزت أمور كثيرة لو حَسبت لها حساب أصبحتُ وحيدا بدون أصدقاء أو معارف بل أتجاهل كلام السفيه وأجامل العاقل بعقل وأكلمه بمنطق الواقع الجميل الذى يعود بالفائدة علي في عدم وضع نفسي في موضع محرج أو سفاهة غير مقصودة وأتغافل عن كثير وخصوصا من الأقربين الذين أعدهم أصدقاء قبل أن يكونوا أقارب وأحاول أن أتجاوز عن سيئاتهم وعدم اكتراثهم بوجودي مهما كانت إلا أن تكون بليغة فأنسحب من حياة الفرد منهم بهدوء وبدون ضجة . إننا نحاول أن نتعايش على ظهر هذه الحياة بكل حب وود ونعيش مع منغصات الحياة التي تعتبر عند البعض كبُهارات الأكل لولا وجودها لما كانت الحياة بهذه القيمة . والله المستعان.
الكاتب/ مبارك محمد القحطاني
.jpg)
.jpg)
.jpg)
