لولا الامل

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

لولا الامل

 

نصبح ونمسي وكلنا أمل في حياة طيبة وزاخرة بالسعادة والهناء وراحة البال وهذا ديدن الانسان في أنحاء المعمورة  ويحب أن يكون الأفضل دائما ولكن الحياة لا تستمر هكذا بل لها متغيرات بيئية وحياتية لكل شخص مهما كان وله ميوله وانتمائه وفصيلته التكوينية والعقلية فالبعض عبقري وذو عقل راجح والبعض عقله متزن وهادئ والبعض يولد وفي فمه ملعقة من ذهب ويتقلب في الخز والحرير ولا يدري عن متقلبات الحياة فكل شئ متوفر له وفوق طاقته والبعض متقلب المزاج والعقل حسب طبيعته والبعض والعياذ بالله لاعقل ولا ملة تحجم طبائعه  والبعض مغريات الحياة تشط به عن طريق الحياة المألوف كالأجرام والمخدرات والمسكرات ولعب الغواني والطريق غير السوى ولكن العبرة بالشخص نفسة المتزن الذى يرى الأمور بمقياس العقل ويتصرف على نحو ذلك وكله أمل أن يتحول الي الأفضل ويحاول أن يطور نفسة ويكيفها على حسب طبيعة عمله ومزاجه الطبيعي ويتحكم في تصرفاته وأفعاله بما يتناسب مع وقته الحاضر يخطط لمستقبل أفضل وهؤلاء موجودون وبكثرة ولكن تجرى الرياح بما لا تشتهي السفن وتحاول عقبات الحياة الحد من مُضيه في طريقه الصحيح ولكن يتغلب عليها بعقل متزن وتصرف محمود ولكن العبرة في النهايات السعيدة أو المهلكة فالنهايات السعيدة هي من تُسعد صاحبها بعقله ودينه واتزانه في حياته ويعمل مقياس لحياته ويثريها بحب الله والذكر والصلوات ومحبة الناس حتى ولو أساؤا إليه والمُهلك هو من يتبع شهواته ولا يلتفت إلى دين أو اخلاق أو عُرف مجتمع ولا خوف من الله ولا من القانون ولا من خلق الله وهذا سوف تكون نهايته عبرة لغيره مِن مَن يمشون على أثره والأمثلة كثيرة في مجتمعنا فكم من واحد مات ميتة سوء وكان عبرة لغيره ولكن البعض يعتبر ويتغير والبعض لا يهمه ذلك لأنه جُبِلَ على عدم الخوف من الله ومن العواقب الوخيمة.


بقلم مبارك محمد القحطاني


غاليه الحربي غاليه الحربي
المدير العام

المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

0  428 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة