ادعياء وصاية..

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

ادعياء وصاية..

 

الكاتب /عائض الأحمد 

 

 وصي وصاية أوصياء وجميعها تعنى من يقوم على شؤون القاصرين وتولي أمرهم بعد وفاة عائلهم وكبيرهم ليرعى مصالحهم إلى أن يبلغوا رشدهم ثم يسلموا ماتمنوا عليه  .

ومايحدث هذه الأيام هو فرض للوصاية على المجتمع وتعددت مصادرها بمختلف وسائل الظهور الاعلامي مابين مثقفين وكتاب واقتصاديين  ورجال دين ومحللين في شتى المجالات.
   والجميع يدعي المثالية ويعتقد بأنه الأحق بأن يملي على الناس أفكاره وآرائه ويجزم بصواب مايُنظر له وكأنه أتى بالغائبة وعلينا جميعا أن نبصم له خمسا بخمس و  ننتظر اشارته فقط.

لدى يقين كامل لن أقبل النزاع أو الجدال فيه بأن كل شخص على وجه الأرض يملك الحق في تحديد مصيره مالم يكن هناك مايمنعه من نقص عقل أو فقدان اهلية لسبب ما في حدها الأدنى.
 خلقك الله حر تستمتع وتعيش كما يحلو لك دون تجاوز معتقد أو آداب تعارف عليها العامة أو نظام اقره تشريع وما عداه ليس لي أن اجعلك تابع يترقب توجيه من أعلام أو شخص يتمنى أن يرى الناس تشبهه وتستنير بمقولاته  العصماء.
 
استفزني أحد القراء عندما أرسل لي رسالة خاصة وهو محق في بعض ما ورد فيها فيقول بأنه يتابع بشغف جميع وسائل الإعلام إلى وقت قريب جدا ولكنه تخلى عن هذه العادة اعتقادا منه بأنها كانت أسوأ من عادة التدخين أو إدخال طعام على طعام وأنت تحمد الله على نعمته مكتفيا بما لذ وطاب من لحظات .

ومن أسبابه  عدم احترام البعض للظهور الأعلامي والكذب والردح وتزوير الحقائق وتجاوز كل الخطوط بطولها وعرضها وكأن البعض منهم يقتات على ردود أفعال البسطاء والتغرير بهم واستمالتهم إلى انصاف الحقائق وتحريضهم على قيمهم وأخلاقهم دون أن يهتز لأحدهم جفن أو يردعه قول أو يتذكر مجتمع مسالم خرج منه  للتو متحدثا.
ويضيف لم أجد من أحدكم قولا واحدا يستشهد به فريقا ضد آخر فأنتم العلماء وانتم العلم وانتم الرسل كل على طريقته لايشبهكم في ذلك أحد بئس ما تكتبون وبئس ما تنشرون وأجزم لك بأنك لم تقرأ أنت وغيرك مقال 
لأحدكم ولن تأخذ قولا  وتنسبه له أو لأعلام منافس غير استشهاد به كذب أو معلومة بها فرية شخصية .
فهل بعد ذلك تريد أن أقرأ لكم أو اُضِيع وقتا أنا أولى به منكم .

ختاما استحلفك بالله أن تنقل عني أما آن لكم أن تقولوا وتفعلوا أو تصمتوا وتذهبوا إلى منازلكم ولن تجدوا من يسأل عنكم أو يأتي على ذكركم وليست تلك النهاية فإن عدتم سأعود بما هو أكثر.

ومضة:
حينما تصل إلى أعلى درجات اليأس ثق بأن سقوطك سيُحدِث ألم يستحق كل هذا السقوط.


غاليه الحربي غاليه الحربي
المدير العام

المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

0  366 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة