خزعبلات المرجفون..
الكاتب / عائض الأحمد
تنأى بنفسك وتتخذ ذاك الركن القصي الهادى وتضع يدك على خدك تعجبا ثم على رأسك وجلا تفتح فاك دهشة ياالهي ماهذا !!!!! كيف لهم ثم كيف لنا هذا الصمت القاتل وهذا التأمل دون حراك .
سلطة اللسان لا تعني بأنك تملك الحق دائما.
إن كان حباك الله وجعل منك احبالا صوتية تشد بها المغفلين وأشباه المثقفين وعامة الدهماء فهذا أقصى ما تستطيع وقد يجانبك المنطق وتلفظك الواقعية وتتبرأ منك الأخلاق .
الحق والباطل وجهان مختلفان يجتمعان في رجلٍ واحدٍ وربما في القول والعمل فتراه الباطل وغيرك الحق إن كان يخدم وجهتك وتوجهك ويضفي على مصالحك الشرعية التى تنشدها ويقيك سؤال الأغلبية.
(كل ذي لب يختار مساره ويعلم أين سيصل به المنتهى).
لن تكون بحاجة ناصح أو فيلسوف يشرح لك عدالة السماء ولن تحتاج معجزات تنتشل هؤلاء الحمقى لتقول لهم تعلموا ومارسوا الفرح اشعروا بالحياة أشعلوا قناديل الأفراح دعوا الناس تمارس طبيعتها وتختلي بأفكارها تتأمل الجمال تتحدث عنه تجعله اسلوب حياة .
هذه المناكفات تفسد افراحكم وترهق افكاركم وتعود بكم إلى ايام جاهليتكم حقدا وحسدا ونكرانا .
العربي تاريخه مليء بالمفارقات والأكثر غرابة هو استحضارها في كل مرة ثم التندر عليها بعد أن يفضي إلى ما يريد.
كنت أظن بأن المرضى فقط هم من يحتاجوا جلسات علاج ولكن السعداء أصحاب الانجاز يحتاجوه أكثر من غيرهم .
القناعة والرضى ليست همس شفاه أو تبادل عبارات أو ترديد مقولات هي أعمق عندما تجعلها مزارا يومي تقف أمامه طالبا المزيد ثم تنفض كل ماعلق بك وتدع خلفك ماوقع دون التفاتة أو عودة لمشاهدة تخطاه بخطواتك الواسعة
مبتسما لو كنت لي ماوقعت وإنما كتبت لغيري فهنئيا لك أينما سكنت وتربعت غير أبه بمردد كان يستحقها فهجرته وطلبت ود من دفع ثمن ودها .
لا تقع في سوء أفعالك وتطلب من منافسيك التهنئة فالتواضع قيمة وقيم تستطيع تعلمها متى أردت.
لاتستفز خصومك فتخسر مناصريك والعقلاء المحايدين .
واعلم بأن الكلمة السيئة لا تغتفر إن صدرت من عاقل فقد يتلقفها أكثر الناس جهلا مستشهدا بك فتحمل وزرها وجهل من روجها وجال بها بائعا لثلة هذه تجارتها وهذا منتهى غايتها .
لن يضاهيك أحد ولن تكون مثله أبدا حينما تنظر إلى الأمام متعقبا خطوات ضميرك سائر بنور عقلك مستشعرا قوة ارادتك .
فمتى نكف أذى فرحتنا ونجعلها خاصة في سياق الأنصار المحبين وليس لذر الرماد وآثارة عواطف وانفعالات الكارهين فنخرج من استحقاق جنيناه إلى عقاب وتنابز لا نهاية له .
يجعل من أحدنا متربص للآخر وكأنها نهاية أفراح وبداية أحقاد.
ومضة:
إن كنت تحتاج لكل هذا لتعبر عن افراحك فستظل أشقى الفرحين.
.jpg)
