بكيت مبتسما

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

بكيت  مبتسما


الكاتب / عائض الاحمد 


علامات البؤس والشقاء كانت لا تفارق محياها رغم كل مظاهر ادعاء الفرح والابتسامات التى توزعها هنا وهناك تجلس دائما في الصفوف الأولى أن لم تكن تتوسط أي مشهد تجدها فيه حاضرة.

كان كل من حولها يعتقد بأنها المرأه القوية التى فرضت هيبتها وشخصيتها على أبناءها فهي الراعي لهم بعد الله تحملت الكثير وضحت بأجمل ايام عمرها لتقطف ثمرة زرعها عندما تكبر فخرا وعزة لتقول  هؤلاء هم ابنائي. 

لم تكن رغم الهدوء الذي يصاحبها ونظرة الشموخ التى تتحلى بها غير بركان ثائر ينتظر ساعة الصفر ليعلن لكل من حوله هل هذا جزاء المعروف ? ماذا جنيت من قبح ليتنكر لي اغلى أحبتي أي زرع زرعته !!!!كنت أخاف عليه من حرارة الشمس فأحضنه راضية ومن البرد قانعة ومن مرارة سؤال الناس  مجحفة في حق نفسي لمن كنت أظنه أغلى منها .

أى ذنبٍ جنيت بُني ?  وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان?  وهل بعد النعمة إلا الشكر والعرفان ?!

كنت اعتقد بأن الجمال ماأراه فقط وليس ما يخبئ خلفه من ألم.

هيهات ياصغيري أن يعود ما مضى لدموع كانت هي ملجأ في ايام خلت و اليوم تحتفل بك عندما أصبحت رجلا ذو شأن.


كنت أنت عنوان منزلي كنت لقبا احمله  وظننت بأنه باقي إلى أن تحملنى على اكتافك لتواريني الثرى .

لم أكن لك غير سبب وطريق مشيتة يوما تقف ويوما تسقط و أنا عينك هنا ويدك هناك. 

تعلمت منك بعد كل هذا أن أمضي قدما ليس حزنا على ما فات أو بشرى لما هو آت إنما عبرة تصنع مني شخص يعى أين يضع قدمه بعد اليوم .
لن أطلب منك قدرا أرجوه فأنا لم أعد انتظر عودتك .

ثم تبادر هل بكيت يوما مبتسما تخلط بين أمل ويأس و قدر قد صنعه خالقك  في لحظات  لم يكن لك فيها خيار. فليس لك  غير ما فعلت حتى لو عادت بك الأيام ستكون أنت .

الأقدار لا تحمل الأوزار فشتان بين جحود انسان وغفلة آخر شتان.

  ومضة: 
تخطئ عندنا تظن بأن ما تراه فقط هو الجمال .


غاليه الحربي غاليه الحربي
المدير العام

المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

0  396 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة