وطن المحبة والسلام

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

وطن المحبة والسلام 

 

الكاتب/مبارك محمد القحطاني  

   
أنه من السهل جدا أن تحصل على بيت في أي مكان في العالم بمالك الخاص أو هبة من أحد ولكن من الصعب جدا أن تجد وطننا يأويك ويحميك ويشعرك بدفء الحب والحنان والأمان المفقود الآن في بعض الدول التي تشهد اضطرابات وغليان شعبي فإن من الملاحظ للمتغيرات السياسية التي تجتاح المنطقة العربية وفي عدد كبير منها تزايد الغضب الشعبي على حكامها مما سبب بعض المشاكل التى اروثتها هذه الانظمة وولدت ضغطا شعبيا فاق كل التصورات التى أسقطت حكامها بالتعاون مع بعض القنوات التلفزيونية التي ساهمت مساهمة فعالة في تطور الاحداث سلبا على هذه الانظمة والتى جاءت نتيجة البعض منها انتقاما من رموز هذه الدول فساعدت التغطية الشاملة لها على تقبل الشارع العربي لها ففسر الامر على انه غضبة حليم وعدم تقبل هذه الشعوب حكاما حكموا مددا اطول كانت في أكثرها قاسية عليهم .

 ولكن السؤال هنا هل سوف يتغير الوضع إلى الأحسن أم أن الوضع سوف يتعقد ويصبح فوضى شاملة مع العلم بأن الأنظمة هو من  اشعل فتيل الفوضى أولا  بعدم العدل والمساواة لمواطنيه وسببت  لهم مشاكل جمة تجمعت في بوتقة الاضطهاد النفسي والعصبي والجسمي لدى مواطني تلك المناطق مما ولد الانفجار الذى رأيناه على هذه الساحة مع  تواجد ايدي خفية مكثفة وراء الموضوع ساعدت على سرعة الانصهار وتأجيج الشارع العربي  فالأنظمة الخارجية مارست الضغط على الشارع وهيجته إلى درجة الغليان لحماية مصالحها واستثماراتها الموجودة في هذه الدول فالبعض منها ارسلت مندوبين عنها إلى المنطقة لكي تحمل لواء التغيير وهي شخصيات صنيعة الغرب وأصبحت رموزا وطنية تهتف لسقوط الانظمة الحالية .

ولكن من المتأمل لهذه الموجة أن المنطقة الخليجية في منأى عن هذا التغيير بفضل من الله ورحمته لعدل حكامها وحبهم لشعوبهم ولفرض العدل والمساواة بين مواطنيهم في كل شئ وحب الشعب إلى حكامه في تلاحم يصور روعة الحب المتبادل بين الحاكم والمحكوم وأن أكثر ما نخشاه هو قيام بعض الأقلام الصفراء التي تدس السم في العسل وتهيج الشارع الخليجي على حكامه بدعوى الطائفية البغيضة التي تسبب صداع مزمنا للشعب فالأقلام والجرائد والصحف الصفراء والطابور الخامس الذى لا يألو جهدا في تتبع الاخطاء وتسييس بعض الامور الاجتماعية التى تهدف إلى زعزعة الأمن ومحاولة كسر الطوق عن بعض الأمور الاجتماعية وتهويل المسائل وتكبيرها لكي تصبح بالون اختبار وهو ما يجعل المواطن والوافد على حد سواء متضايقا من هذه الفئات التى ذكرناها وتسبب له حساسية في تقبل اساليبها الملتوية للتعبير عن أرائها المنحازة لبعض الانظمة المجاورة مثل أيران وبعض من الدول الغربية مثل العلمانية والمناداة على التحرر والديموقراطية الزائفة التي تخرج عن عبائة المحافظة والستر للمرأة والرجل على حد سواء وإباحة بعض الأمور التي تخدش الحياء وتسبب هبوطا للفكر الحر وتترجم معاني الانحطاط الفكرى والاجتماعي لغرض في نفس يعقوب ولكن بأذن الله سبحانه وتعالى سوف نتجاوز هذه المشاكل وهذه المناداة بتصميم المؤمن المحب لوطنه ومواطنيه وحكامه بكثير من الرفض والاستنكار الذى يعبر عن ما في قلوبنا من بغض لهذه الافكار..


غاليه الحربي غاليه الحربي
المدير العام

المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

0  457 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة