لماذا نود الغاء هوية الإعلام الجديد؟

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

 لماذا نود الغاء هوية الإعلام الجديد؟ 

 خبير الصحافة والاعلام الالكتروني الجديد / د.جمعه الخياط  

لكل من يهدد بمحاسبة كل من ينسب لنفسه أنه اعلامي وهو غير اعلامي ، و نؤكد الفهم الخاطئ لمسمى اعلامي ذلك المصطلح الفضفاض الذي يحتوي كل افراد المجتمع ، رغم الاعتقاد الخاطئ المتداول أن الاعلاميين هم فقط العاملين في التلفزيون والاذاعة والصحافة الورقية وهذا مفهوم تراكمي خاطئ في المجتمع ، (فكل من يُعلم بمعلومة هو إعلامي) ، وتختلف طريقة ايصال هذا الاعلامي للمعلومة إن كان مذيع من خلال الإذاعة أو صحفي من خلال الصحف أو مُدرس من خلال الدروس في المدرسة أو مهندس أو طبيب من خلال المحاضرات التي يقدموها في الجامعة أو في المؤتمرات والمحاضرات وغيرها ، فالصحف والإذاعة والتلفزيون هي مجرد وسائل لايصال المعلومة من الإعلامي للمرسلة له ، وكانت في السابق ترسل عن طريق البرقيات أو الفاكس ومختلف وسائل الارسال القديمة؛ أما الآن فوسائل التواصل الاجتماعية (الواتس اب والفيس بووك وتويتر والانستوجرام والسناب شات واليوتيوب والتلجرام وغيرها) هي وسائل ايصال المعلومة الجديدة وكل من يستخدم تلك الوسائل الحديثة فهو تلقائي إعلامي بمعنى الكلمة ، وبالعكس يُسهل على مستخدمها نقل المعلومة والصورة والمقطع المصور بسهولة من خلال جهاز الهاتف المجنون الذي يستخدمه وبه كل وسائل الانتاج الاعلامي فأصبح الموبايل يُستخدم في الكتابة والتصوير الفوتغرافي والفيديو والمنتجة والنشر وكل شي ، لذا فالسنابي هو إعلامي والإنستوجرامي هو إعلامي واليوتيوبي هو إعلامي والمصور ايضا إعلامي ولا يحق لأحد أن ينفي عنه صفة الإعلامي .

ولكن ليصبح مستخدم وسائل التواصل الاجتماعية إعلامي ناجح ويتجنب الاخطاء التي ممكن أن يقع فيها وهو يعد المادة التي سيرسلها أو سينقلها أو سيصورها ويرسلها فيقع ضمن طائلة (جريمة معلوماتية الكترونية) من الوقوع في المحذور وهو اتهام وقذف وسب وقدح وتهكير واصدار إشاعات سواء ايجابية أو سلبية وتسريب معلومات أو صور أو فيديوهات بغرض ايجابي أو سلبي دون أذن صاحبها في مواقع التواصل الاجتماعية على النت والتي تعتبر في النظام جريمة معلوماتية الكترونية لذا عليه أن يأخذ برامج تدريبية متخصصة مكثة صحفية الكترونية مكتوبة ومرئية الكترونية ليتجنب الوقوع في المحذور الذي ممكن أن ييدي به للمسائلة القانونية المالية والحبس أو بهما معا .

فنحن نعيش ثورة إعلامية هائجة تجتاح العالم منذ أكثر من عشرين عاما اغتصبت حياتنا المجتمعية والأسرية والعملية في عالم الإعلام الفضفاض ودخلت علينا وسائل توصيل إعلام حديثة غير التقليدية التي كنا نعرفها وهي الصحافة الورقية والإذاعة والتلفزيون فدخلت الوسائل الإعلامية الالكترونية الحديثة أو ما نطلق عليها مصطلحات عديدة (السوشال ميديا) أو ( الإعلام المجتمعي الفردي) أو (الإعلام الجديد) وهي بسبب استخدامنا لوسائل التوصيل الإعلامية الالكترونية الحديثة ( مرسل ومستقبل ) ومنها (الواتس اب والسناب شات وتويتر والفيس بوك والانستوجرام واليوتيوب والتلجرام وغيرها ) وهي بسبب هذا الجهاز المجنون الذي في ايدينا حيث يمكن من خلاله أن نكتب فيه الأن ونصور فيه ونمنتج فيه ونرسل فيه مباشرة ولا يحتاج التعامل معه إلى دراسة مكثفة وتعليم مبرمج كالوسائل السابقة لسهولة استخدامها حتى من قِبل الأطفال ذوي السنوات الثلاث والاربع دون عناء ، وانتشرت وسائل التواصل الاجتماعية في العالم أجمع ما جعلت العالم يستخدمها بكثافة ويتجاهل وسائل الإعلام القديمة كالصحيفة الورقية والإذاعة والتلفزيون .. لإنها استبدلتها بالوسائل الجديدة ، وحتى تلك الوسائل أيضا تستخدم في برامجها الاعلام الجديد ، ولكن عواجيز الإعلام القديم من الصحفيين الورقيين والمذيعين في الاذاعات أو القنوات التلفزيونية والمتفلسفين من افراد المجتمع يستنكرونه ويرفضون أن يطلقوا على مستخدميه اعلاميين .. ويصفون كل من يتعامل معه أنه دخيل على الإعلام ويرسلون الاشارات أن كل من هب ودب صار إعلامي ..متجاهلين اساسا معنى كلمة إعلام واعلامي ..

فالإعلام معناه نقل المعلومة من مكان لمكان والإعلامي هو من ينقل المعلومة من مكان لآخر بأي وسيلة كانت.. مرسل ومستقبل ..

وهذا الاستنكار نعتبره جهل وتجاهل في تحديث المعلومات عن مصطلح الإعلام القديم المتهالك والمندثر لعدم التجديد فيه بل أصبح هو الإعلام القديم نفسه ووسائل توصيله من الصحف الورقية و القنوات التلفزيونية والاذاعات كما قلنا تنشر وتبث وتذيع كل ما تتناقلها وسائل الإعلام الجديد .. فكيف يتم استنكار أن من يستخدمها إعلامي ..

وللأسف تابعت من فترة اشتدت قريبا مصطلح (كل من هب ودب صار إعلامي ) و يُتهم مستخدمي وسائل الإعلام الجديد بالدخيلين على الإعلام والتافهين وغير المختصين وووو من المصلحات غير الدقيقة ..

والمفروض بدلا من ذلك الإعتراف أنهم فعلا (رضينا أم لم نرضىّ) اصبحوا إعلاميين ومؤثرين في المجتمع وبدلا من أن نستنكرهم وهم أصبحوا جزء اساسي مؤثر جدا في حياتنا وفي إعلامنا وأن الوسائل الإعلامية السابقة بدأت تتأكل أمام وسائل الإعلام الجديدة التي أصبحت تسيطر على كل حياتنا.. أن نبدأ:-

- بعمل دورات تدريبية تعليمية تثقيفية لمستخدمي وسائل الإعلام الجديد عن التأكد من صحة الخبر من مصدره الرسمي في القطاعات المختلفة الحكومية والاهلية قبل نقله ،

- واللجوء للمصادر والجهات الرسمية لمعرفة صحة المعلومة قبل نشرها وبثها واذاعتها ،

- والتأكد من أن المنتج الذي يعلنون عنه به فسح من الجهات الرسمية في المملكة قبل الإعلان عنه ،

- والتأكد أن الجهات التي ترغب أن تعلن لديها تصاريح رسمية لإعلان مُنتجهم ،

- وايضا التعرف على عدم صلاحياتهم في نقل الخصوصيات أو المستندات الرسمية التي قد تُعرضهم للمسائلة القانونية بتهمة جريمة معلوماتية إلكترونية ..

- وتدريبهم أيضا على صناعة الخبر وتهذيبه وتنقيحه ،،

- وغيرها من التدريبات التي ستحولهم من إعلام مجتمعي فردي إلى إعلامي فاهم وواعي ومثقف ومتخصص ..

إذا دعونا نترفع عن وصف السنابي والانستوجرامي والتويتي واليوتيوبي وغيرهم بأنهم غير إعلاميين .. فهم أصبحو إعلاميين بنقلهم لمجريات الأحداث حواليهم وأحداث مجتمعهم بجهازهم المجنون الذي جعلهم إعلاميين بل و تفوقوا بهذا الجهاز على كل الوسائل القديمة التي اصبح الناس يتاجهلونها كليا أمام وسائل الإعلام الجديد ..

وننصح كل من أراد أن يفتي في هذا الموضوع مصطلح إعلامي بأن كل من ينتمى للإعلام الجديد ليس إعلامي عليه أن يتعّرف على المعنى الحقيقي لمصطلح (إعلام و إعلامي).. ثم يدلي و يتفلسف في إعلام سابق اصبح في حكم الماضي واندثر وإعلام جديد حاضر اصبح مسيطر وجميل ويقوم بواجبه تجاه الفرد والمجتمع والوطن بشكل كبير ..

وسائل السناب والانستجرام وتويتر واليوتيوب وغيرها هي أحد ادوات الإعلام الجديد ..وكل من ينتمى لهم أصبح إعلامي وكلُ يقدم فيها بطريقته ..

ووسائل نقل الإعلام القديمة الصحف الورقية ولى زمانها إلا في اقوال الصحفة في الفضائيات ..، ووسائل نقل الإعلام القديمة من تلفزيونات واذاعات لا يستمع لها أفراد المجتمع إلا ساعة وجود المباريات.. فقط .. وحتى المسلسلات والأفلام وغيرها تُسمع عن طريق اليوتيوب وهو أحد وسائل الاعلام الجديد وحتى الاوامر الملكية المهمة تصلنا من الاعلام الجديد ..عبر تويتر وغيرها ..

نلتقي لنرتقي بإعلامنا الجديد الإلكتروني


غاليه الحربي غاليه الحربي
المدير العام

المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

0  613 0

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة