عقدة وربما فضيلة

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

عقدة وربما فضيلة ..!

الكاتب / محمد القرني


كم مرة غلبك الفضول؟ وأنت  تحاول إخماد ذلك الطبع ؟ هل شعرت يوماً أن فضولك صنع لك أمراً جيداً؟
لا نكتفي بسبيل واحد وإن كان به ما نرغب ، فالحاجة البشرية تطمع فالمزيد المزيد ، في داخلنا رغبة جامحة لشيء مألوف وغير مألوف ،نردد " جرِّبّ". وقبل الخطوة الأولى لخوض هذه التجربة، أسئلة تتبادر إليك ، تفك شفرات بعضها، والبعض الأخرى تدع التجربة تكشف لك عن ماهيتها، في منتصف الرحلة تتراشق الكلمات في داخلك مرة بماذا ستخرج من كل هذا التعب ؟ وتارة المحاولة كفيلة بإعادة صياغة مالم يكن في مكانه منذ الوهلة الأولى .
كما أننا نعيد طرح الأسئلة على كل شيء حولنا ، بما في ذلك أنفسنا، ولكن طرح الأسئلة هنا يسير في مجرى مختلف، وهو أنك تريد إجابة لذلك الأمر الذي يبعث في داخلك الكثير من الإفتراضيات ، تقترب من الجواب ومن ثم تبتعد، وفي كلا الحالتين لن يرضيك سوى أن تجد جواباً شافياً، مما له علاقة في ذلك الأمر الذي أحدث في داخلك الكثير من الفوضى .
تكمن مفردة الفضول، ليس أن تعرف الشيء وتكتفي بما كان على ظاهرة ، فإنك تريد أن تتجول في عمق ذلك الشيء، ومن ثم تبت فيه بأفكارك،وكأنك جزءً منه ، وفي الحقيقة ليس لك من الأمر شيء ، إلا إنها غريزة في داخلك تريد معرفة كل شيء .
وهناك من يعتبر أن الفضول الزائد ، عادة وصفة مقيتة ، لأنها قد تجعل من حولك يفرون منك .
بينما يبقى الفضول جيداً، عندما تبحث في أسوار الفن والعلم ، ومطالب الحياة ، فالعالم تسير خلفها بما أستطاعت من قوة .


غاليه الحربي غاليه الحربي
المدير العام

المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

0  669 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة