نحن السعودية ايها الشعب الامريكي المحترم.

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

نحن السعودية أايها الشعب الامريكي المحترم.

   الكاتبة / المواطنة السعودية /غاليه الحربي  

رئيس تحرير صحيفة شبكة نادي الصحافة السعودي

 

أيها الشعب الامريكي المحترم

لم يتأخر الرد طويلا من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان  - حفظه الله- على اقوال السيد ترامب عن ملكنا سلمان - حفظه الله - وعن مملكتنا العظيمة ، المملكة العربية السعودية. وأوضح للعالم من هي المملكة العربية السعودية ، وأنها لن تكون تابعا يوما لسلطان أحد ، بل حرة نفسها، تفعل ما يهم شأنها وشأن شعبها فقط ، وهي تستطيع حماية نفسها بنفسها ، بشعبها وفلوسها واسلحتها التي تشتريها بأموالها، دون منة من أحد أو دون دعم من أحد ، ولا تحتاج حماية من أحد .

 

فقد مرت عشرات السنين على علاقة الشراكة والإحترام بين المملكة و الولايات المتحدة الامريكية الصديقة منذ عهد مؤسس المملكة العربية السعودية ، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله . علاقاتنا ، كانت علاقات احترام متبادل ، ودبلوماسية ، و سياسية ، وتجارية . وكانت علاقتنا قائمة على التعاون المشترك بين بلدينا ، وارساء السلام في العالم .

 

ومرت العلاقات ببعض الظروف غير الحميدة الخارجة عن إرادتنا ، ولكن سرعان ما كانت العلاقة تعود لوضعها الطبيعي ، ولقوتها من جديد . فكانت المملكة تصدر للولايات المتحدة الامريكية البترول ، وتستورد منها الأسلحة ، والسيارات ، والأجهزة والمنتجات الإلكترونية ، وغيرها .

 

تمتميزت تلك العلاقة طوال عشرات السنين بالمسؤولية ، والدبلوماسية ، واحترام بعضنا ، دون الإساءة، أو التجريح ، أو المن ، أو التهديد ، أو الابتزاز . لكن في عصر السيد ترامب الذي هنأناه بالرئاسة الامريكية أصبح يهاجم المملكة ، وكل دول العالم ، ويسئ لها بشكل علني ، و يسئ للعلاقات بين امريكا وكل دول العالم . فجعل العالم يكره امريكا من تصرفاته غير المحمودة ، وجعل سياسيي العالم يأخذون موقف متشدد من حديثه غير المحمود .

 

اساء الرئيس ترامب للشعب الامريكي وتسبب في رفع الضرائب عليهم لمصالحه الخاصة ، ومصالح الشركات الامربكية الداعمة له ، فرفع الضرائب على الواردات الامريكية من الاتحاد الاوروبي والصين وكندا بشكل كبير ، فرفعت تلك الدول الضرائب على وارداتها من الصناعات الامريكية بنفس النسبة . والضرر سيعود من رفع تلك الضرائب من الطرفين على الشعب الامريكي ، وشعوب تلك الدول ، والمستفيد من رفع الضرائب الشركات الداعمة للسيد ترامب .

 

فالسيد ترامب لغى الدبلوماسية في التعامل بين امريكا ودول العالم ، واستخدم لغة الشوارع في حديثه لرؤساء وملوك وامراء تلك الدول وهي اسلوب همجي لا يصلح للتعامل بين الدول ، والذي ينظم علاقة قائمة على الاحترام والسلام المتبادل لمختلف الدول الاعضاء في الأمم المتحدة ومجلس الأمن .

 

أيها الشعب الامريكي المحترم ؛

الرئيس الامريكي الذي انتخبتموه ، اخفى عنكم علاقاته المشبوهة من خلال فريق انتخابه بالسلطات الروسية التي قد تكون تلاعبت بالانتخابات الامريكية عندما افشت اسرار عن المنتخبة الامريكية هيلاري كلينتون غير صحيحة قد تكون أدت لتحول في الناخب الامريكي لصالح ترامب .

 

أيها الشعب الامريكي المحترم؛

الرئيس الامريكي أخفى عنكم علاقاته غير الشرعية ببائعات الهوى وحاول شراء ذممهم كي لا يتحدثون عن علاقاته الفاسدة .

 

ايها الشعب الأمريكي المحترم ؛

الرئيس الامريكي حاول أن يبعد كل من عمل معه ووجد تصرفاته غير حميدة ، وحاول أن ينصحه أو يردعه عن تصرفاته الحمقاء مع الدول الحليفة لأمريكا ، لكنه كان يستخدم لغة غير سوية ، وحمقاء ، وكأنه يبتز حلفائه تارة ، ويهددهم تارة أخرى . وهي تصرفات حمقاء ، ولا تليق بكم كشعب حضاري يحترم الآخرين من اولئك المحترمون ، وتقدرونهم بقدر تقديرهم لكم ، وانسجامهم مع العلاقات القائمة على الاحترام ، وتبادل المصالح المشتركة باحترام وندية .

أيها الشعب الأمريكي المحترم ؛

نداء لكم من مواطنة سعودية، تحترم العلاقات بين الدول ، وبين الشعوب ، وبين الحضارات ، أن توقفوا هذا الأرعن عند حده ، وتبلغونه أن العلاقات الامريكية السعودية التي استمرت لعشرات السنين ستستمر ، بوجودك وبغير وجودك ، وأن السعودية محمية من ربها ثم بملكها وولي عهده وبشعبها القوي الإرادة ، وما تعطيه امريكا للمملكة من دعم بالسلاح ليس مجانا بل تأخذ مقابله اموال أو نفط ، وتستطيع المملكة حماية نفسها ، كما تستطيع شراء السلاح بأموالها من أي مكان في العالم ، فسوق السلاح في روسيا والصين وأوروبا مفتوح، ونستطيع أن ندفع مقابل ما نشتريه ونحمي انفسنا بأنفسنا ،

 

اخيرا أيها الشعب الامريكي الصديق ،

نرجو ألا تسمحوا لترامب ؛ هذا المهاتر في علاقات امريكا بالعالم من الاستمرار وزيادة الضرائب عليكم ، والإساءة لكم بالإساءة للشعوب والدول الحليفة لكم ..

أنا المواطنة السعودية العربية المسلمة ،

أريد السلام وكل شعبنا يريد أن يعم السلام بلدنا وبلدكم وكل بلاد العالم ونحترمكم كشعب ونحترم حكومتكم ورئيسكم إن كان محترما؛ ويلتزم بأن يحترم غيره ، ونطلب منكم احترامنا كشعب مسالم واحترام ملك بلدنا الذي يقود بلدنا وامتنا للسلام ولكننا لن نقبل أي إعتداء على بلدنا أو على ملكنا وحكومتنا الرشيدة . وندعو الله أن يعم السلام السعودية وامريكا وكل بلاد العالم .


غاليه الحربي غاليه الحربي
المدير العام

المالكة ومدير عام ورئيس تحرير صحيفة شبكة الصحافة للنشر الالكتروني - مدير عام المنابر التعليمية والتربوية بالشبكة

0  1070 1

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة