رجال حول فلسطين الحلقة الرابعة: الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله || اعداد رضوان عبد الله

سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

شبكة نادي الصحافة السعودي- مكتب لبنان - سارة عبد الله *

كلنا نعرف أن الملك فيصل بن عبدالعزيزرحمه الله كان يتمنى الصلاة والأستشهاد في القدسولكن ربما البعض لا يعلمون أن الملك فيصل قد صلى فعلاً في المسجد الأقصى وصلى تحت قبة الصخرة ، وكان ذلك عندما كانت القدس تحت سيطرة الأردن قبل ما يعرف بنكبة حزيران وإحتلال العدو الصهيونيللقدس وتنجيسه للأماكن المقدسة وهذه صور نادره لشهيد القدسالمرحوم الملك فيصل وهو يصلي أثناء زيارته للمسجد الأقصى وقبة الصخرة ، والى يمين الملك فيصل رحمه الله مستشاريه الأمير نواف بن عبدالعزيز ثم يليه رشاد فرعون، وإلى يساره فيما يبدو مفتي القدس ثم الملك الحسين بن طلال ملك الأردن حينذاك.

نبذة تاريخية :::

الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود . طيّب الله ثراه ولد الفيصل في شهر صفر من عام 1324 هـ .. الموافق لشهر إبريل 1906 م في مدينة الرياض .وأمه هي طرفه بنت الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ حفيد الإمام الشيخ محمد بن عبدالوهاب توفيت والدته بعد خمسة أشهر من ولادته . تولى العرش في يوم الإثنين27 جمادي الأخره 1384هـ الموافق2 نوفمبر 1964 م.

و هناك صور كثيرة للملك فيصل وجيشه في القدس و هناك ايضا صور كثيرة للجيش العربي السعودي في فلسطين سنة 1947

- دعم الدول العربية بالمال والرجال في حربها ضد العدو الاسرائيلي

وهذا بيان لوزارة الدفاع والطيران في المملكة حول اشتراك القوات السعودية المسلحة في القتال.

(المصدر : “الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1973م، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 9 ، ط 11 ، ص 366″)

أمر جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز بأن توضع كافة القوات العربية السعودية باقصى درجة الاستعداد للمشاركة في معركة الامة العربية الكبرى. ……. وامر جلالته بدعم الجمهورية العربية السورية وذلك بتحريك قوات أخرى لاداء  الواجب المقدس في المعركة القائمة هناك ليمتزج الدم العربي السعودي، مع الدماء العربية، دفاعاً عن الشرف والكرامة واسترداد الارض وتحرير المقدسات الاسلامية. وقد بدأت هذه القوات في الوصول فعلا الى ارض المعركة في الجبهة السورية. والى جانب المشاركة الفعلية في القتال، فإن المملكة العربية السعودية تضع كافة امكانياتها وطاقاتها لخدمة المعركة. والله نسأل ان يحقق لامتنا العربية الاسلامية المجاهدة النصر والتوفيق.

من اقوال الملك الفيصل رحمه الله

في لقاء رتبه الرئيس الفرنسي شارل ديجول معه , في محاولة منه لتخفيف عداء الملك لــ..إسرائيل _ قال ديجول : ” عليكم ان تقبلوا بالأمر الواقع , فــ..إسرائيل لم تعد مزعومه _ كما يقول بعض العرب _ بل هي دوله قائمه في المجتمع الدولي ” . وعلى الفور كان رد الفيصل . ” إذا كنت تطلب منا يافخامة الرئيس , أن نرضخ للأمر الواقع , فلماذا لم ترضخ فرنسا لإحتلال ألمانيا , لماذا شكلت حكومة المنفى , وكافحت حتى إستعدت وطنك ؟!! وبعدها كان ديجول دائما ً يردد ” الفضل لفيصل , الذي أفهمني حقيقة قضية فلسطين

2. ويقول وزير الخارجيه الأمريكي السابق في مذكراته أنه عندما إلتقى الملك فيصل في جدّه , عام 1973 م , في محاوله لإثنائه عن وقف ضخ البترول , رآه متجهما ً , فأراد أن يستفتح الحديث معه بمداعبه , فقال ” إن طائرتي تقف هامده في المطار , بسبب نفاد الوقود , فهل تأمرون جلالتكم بتموينها , وانا مستعد للدفع بالأسعار الحره ؟ ! .

يقول كيسنجر : ” فلم يبتسم الملك , بل رفع رأسه نحوي , وقال : وأنا رجل طاعن في السن , وامنيتي أن اصلي ركعتين في المسجد الاقصى قبل أن أموت , فهل تساعدني على تحقيق هذه الأمنيه .

بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي حول

وقف تصدير النفط إلى الولايات المتحدة الأمريكية

(المصدر : “الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1973م، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 9 ، ط 1 ، ص 383″)

انطلاقاً من البيان الذي صدر عن الديوان الملكي بتاريخ 22 رمضان 1393هـ،

والتي قررت فيه حكومة صاحب الجلالة تخفيض انتاجها من البترول بنسبة 10 بالمئة فوراً، ومتابعتها لتطور الموقف،

ونظراً لازدياد الدعم العسكري الامريكي لاسرائيل،

فإن المملكة العربية السعودية

قررت ايقاف تصدير البترول للولايات المتحدة الامريكية لاتخاذها هذا الموقف

3 . يقول الرئيس أنور السادات : أن الملك فيصل هو بطل معركة العبور , وسيحتل الصفحات الأولى من تاريخ جهاد العرب , وتحويلهم من الجمود إلى الحركه , ومن الإنتظار إلى الهجوم , وهو صاحب الفضل الأول في معركة الزيت , فهو الذي تقدم الصفوف وأصر على إستعمال هذا السلاح الخطير , والعالم ( ونحن ) مندهشون لجسارته , وفتح خزائن بلاده للدول المحاربه , تأخذ منها ماتشاء لمعركة العبور والكرامه , بل لقد أصدر أوامره لثلاثه من اكبر بنوك العالم أن من حق مصر ان تسحب ماتشاء وبلا حدود من اموال المعركه .

يخاطب رئيس الولا يات المتحده

حضرة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.. هل ترى هذه الأشجار.. لقد عاش آبائي وأجدادي مئات السنين على ثمارها. ونحن مستعدون أن نعود للخيام ونعيش مثلهم، ونستغني عن البترول، إذا استمر الأقوياء وأنتم في طليعتهم في مساعدة عدونا علينا”… إن قال هذه العبارة مواطن عربي.. فهو مجنون، أما أن يقولها حاكم عربي لأغنى دولة بترولية، فإنه يجب أن يموت، وقد قالها الملك فيصل قبل أشهر معدودة من اغتياله بتدبير أمريكي يهودي.

قبل وفاة الملك فيصل ببضعة أيام .. كان وزير خارجية أمريكا الأسبق هنري كيسنجر في زيارة للملكة ..وقبل وصول الوزير الأمريكي ، أمر الملك فيصل بإقامة مخيم في الصحراء لاستقباله ..وأمر بوضع مجموعة من الغنم و زرع نخلة بالقرب من المخيم ..لكي يبين للوزير الأمريكي وللعالم أن السعودية ليست في حاجة الى الموارد المالية العائدة من تصدير النفط وانها قادرة على وقف تصدير النفطاو حرق آبارها ان لزم الأمر ..وان السعوديين من الممكن أن يتكيفوا مرة اخرى مع حياة البادية ، يرعون الغنم ويزرعون النخل..

من توصياته قبل وفاته رحمه الله

ومما يذكر له مواقفه المشرفة من القضية الفلسطينية وحبه وتعلقه بالقدس .

ذكر ياسر عرفات ان الملك فيصل استدعاه ذات مرة

وكانوا في احدى الدول العربية ، على ما اعتقد كانت المغرب وقال له :

_ هل انت متجه الى مصر ؟

قال الله لماذا ؟

فقال :

_ اذا التقيت بالسادات فقل له القدس القدس القدس

يقول عرفات : ولم اكن انوي الذهاب الى مصر ، ولكنني توجهت اليها

واوصلت الرسالة الى الرئيس السادات ، وتوفي بعدها الملك فيصل بيوم

رحمه الله واسكنه فسيح جناته

*الحلقات تنشر بالتعاون والتنسيق مع موقع منارة الشرق للثقافة والاعلام 

 


رضوان  عبد الله رضوان عبد الله
محرر صحفي

رضوان عبد الله مدير النشر بشبكة نادي الصحافة السعودي كاتب وباحث واعلامي فلسطيني مقيم في لبنان رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد العام للاعلاميين العرب منذ سبتمبر الـ 2013 ========================== • اجازة بالاداب واللغة الانكليزية من الجامعة اللبنانية 1993 . • حائز على دبلوم برمجة كومبيوتر عام 1985 • حائز على دبلوم تجارة و محاسبة عام 1986 • حائز على دبلوم على المناهج الحديثة ( اللغة الانكليزية ) من وزارة التربية و التعليم اللبنانية عام 2000 • حائز على دبلوم بالثقافة البدنية / أكاديمية

0  1116 0

الكلمات الدلالية

آخر المعجبين بالخبر

التعليقات


اكتب تعليقك هنا

اخبار مشابهة

اخبار مقترحة